EDITOR|
الفتوحات الإلهية بتوضيح تفسير الجلالين للدقائق الخفية
تأليت الإمام سليمان بن عمر العجيلي الشافعى الشهير بالجمل المتوفى 1304ه
ضبطهه وصححه وخرج آياته ابراهيم شمس الدين
الجزء الأول المحتوى من أول سورة البقرة إلى آخر سورة آل عمران
دار الكتب العلمية
صفحة ١
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله على افضاله . والصلاة والسلام على سيدتا محمد وصحه وآله وبعد، فيقول العبد الفقير سليمان الجمل خادم الفقراء: هذه حواش تتعلق بتفسير الإمامين الجليلين، الإمام المحقق محمد بن أحمد المحلي الشافعي، والإمام عبد الرحمن جلال الدين السيوطي الشافعي رحمهما الله تعالى وأعاد عليتا من بركاتهما آمين، يتفع بها المبتديء إن شاء الله تعالى جممتها من التفاسير وقواعد المعقول أسال الله أن ينفع بها كما نفع بأصلها آمين. وسميتها: الفتوحات الإلهية يتوضيح تقسير الجلالين للدقائق الخفية، وعلى الله الكريم اعتمادي، واليه تفويضي واستنادي، فاقول وبالله التوفيق: يبغي للشارع في كل علم قبل الشروع فيه معرفة ماهيته وموضوعه ليكون على بصيرة، والغرض مثه لتلا بعد سعيه عثا ودليله واستمداده ليعته على تحصيله فنقول: أصل التفسير: الكشف والابانة، وأصل التأويل: الرجوع والكشف، وعلم التفسير يبحث فيه عن أحوال القرآن المجيد من حيث دلات على مراد الله تعالى بحسب الطاقة البشرية. ثم هو قسمان: تفسير، وهو ما لا يدرك إلا بالتقل كأسباب النزول.
وتأويل، وهو ما يمكن ادراكه بالقواعد العربية، فهو مما يتملق بالدراية والسر في جواز التاويل بالراي بشروطه دون التقسير. أن التفسير كشهادة على الله وقطع بأنه عني بهذا اللفظ هذا المعنى ولا يجوز إلا بتوقيف، ولذا جزم الحاكم بأن تفسير الصحابي مطلقأ في حكم المرفوع والتأويل ترجيح لأحد المحتملات بلا قطع فاقتقر، وموضوعه القرآن من الحيثية المذكورة.
والقرآن الكلام العربي المنزل على محمد المتحدي بأقصر سورة منه المنقول تواترا، ودليله الكتاب والسنة ولفظ العوب العرباء، واستمداده من علمي أصول الدين والفقه، والغرض منه معرفة الأحكام الشرعية العملية، وقد استفدت ذلك من سيدتا ومولانا شيختا الشهاب الرملي وممن عاصره ممن ترددت إليه من الأنمة الأعلام كشيخ الإسلام شمس الدين محمد بن إبراهيم
صفحة ٣
============================================================
التتائي المالكي، والشيخ المحقق المدقق نصر الدين اللقاتي المالكي، والشيخ المقري المالكي، والشيخ الإمام شهاب الدين أحمد التونسي المغربي المالكي، والشيخ تاصر الدين الطيلاوي الشافعي، والشيخ عبد الحميد الشالعي، والشيخ ملا صادق الشيرواني الشافعي، ومولانا الشيخ شهاب الدين بن عبد الحق السنباطي الشافعي، والشيخ شهاب الدين أحمد ابن الشيخ أبي بكر الشانعي السعودي خليفة العارف بالله تعالى أبي السعود الجارحي، والشيخ شرمنت بن جماعة، والشيخ الحافظ جلال الدين السيوطي الشافعي، والشيخ أمين الدين بن عبد العال الحنفى شيخ شيرخ الخانقاه الشيخونية، وشيخ الاسلام شس الدين محمد السموسي الحنقي، والشيخ سراج الدين العراقي، والشيخ نور الدين الطندتائي، وملا نعمان البسطامي رحمة الله عليهم أجمعين اه من الكرخي فائدة: اعلم ان الله تعالى أنزل القرآن المجيد من اللوح المحفوظ جملة واحدة إلى سماء الدنيا في شهر رمضان في ليلة القدر، ثم كان ينزله مفرقا على لسمان جيريل عليه السلام إلى النبيمدة رسالته نجوما عند الحاجة، وبحدوث ما يحدث على ما يشاء الله، وترتيب تزول القرآن غير ترتيبه في التلاوة والمصحف فأما ترنيب نزوله على رسوله فأول ما نزل من القرآن يمكة: (اقرا باسم ريك الذي خلق) ثم ان والقلم) ثم (يا أبها المزمل) ثم (المدثر) ثم { تبت يدا أبي لهب) ثم (اذا الشمس كورت) ثم { سبح اسم ريك الأعلى) ثم (والليل إذا يغشى) ثم ( والفجر) ثم والضحى) ثم (الم تشرح) ثم والعصرح ثم (والماديات) ثم {إنا أعطيناك الكوثر) ثم ( الهاكم التكاثر) ثم { أرأيت) ثم { قل يا أيها الكاقرون) ثم (الغيل) ثم اقل هو الله احد) ثم والنجم، ثم عبس، ثم سورة القدر، ثم البروج، ثم التين، ثم الايلاف قريش) ثم القارعة) ثم (القيامة) ثم الهمزة، ثم المرسلات، ثم ق، ثم سورة البلد، ثم الطارق، ثم (اقتربت الساعة) ثم ص، ثم الأعراف، ثم الجن، ثم يس، ثم الفرقان، ثم فاطر، تم مريمء ثم طه، ثم الواقعة، ثم الشعراء، ثم النمل، ثم القصص، ثم بني إسرائيل، ثم يونس، ثم هود، ثم يوسف، ثم الحجر، ثم الأتعام، ثم الصافات، ثم لقمان، ثم سباء ثم الزمر، ثم المومن، ثم حم السجدة، ثم حم عسق، ثم الزخرف، ثم الدخان، ثم الجائية، ثم الأحقاف، ثم الذاريات، ثم الغاشية، ثم الكهف، ثم النحل، ثم نوح، ثم ايراهيم، ثم الأنبياء، ثم المؤمنون، ثم تتزيل السجلة، ثم الطور، ثم الملك، ثم الحاقة، ثم سال سائل، ثم عم يتساء لون، ثم النازعات، ثم (اذا السماء انفطرت م (إذا الساء انشقت) ثم الروم، ثم العنكبوت. واختلقوا في آخر ما تزل بمكة فقال اين عباس: العنكبوت، وقال الضحاك وعطاء: المؤمنون وقال مجاهد: (ويل للمطففين). فهذا
صفحة ٤
============================================================
ترتيب ما نزل من القرآن بمكة فذلك ثلاث وثماتون سورة على ما استقرت عليه روايات وأما ما نزل بالمدينة فإحدى وثلاثون سورة، فأول ما نزل بالمدينة سورة البقرة، ثم الأنفال، ثم آل عمران، ثم الأحزاب، ثم الممتحنة، ثم التساء، ثم اذا زلزلت الأرض)، ثم الحديد، ثم سورة محمد، ثم الرعد، ثم سورة الرحمن، ثم (هل أتى على الاتسان)، ثم الطلاق، ثم (لم يكن)، ثم الحشر، ثم القلق، ثم الناس، ثم (اذا جاء نصر الله والفتح) ثم النور، ثم الحج، ثم المنافقون، ثم المجادلة، ثم الحجرات، ثم التحرهم، ثم الصف، ثم الجمعة، ثم التغابن، ثم الفتح ثم التوية، ثم المائدة. ومنهم من يقدم المائدة، على التوية، فهذا ترتيب ما نزل من القرآن بالمدينة .
واما الفاتحة فقيل: نزلت مرتين، مرة بمكة ومرة بالمدينة، واختلفوا في سور فقيل: نزلت بمكة، وقيل نزلت بالمديتة، وسنذكر ذلك في مواضعه إن شاء الله تعالى اه. خازن.
قائدة: قال: "انزل القرآن على سبعة أحرف فاقرورا ما تيسر منهه اه واحتلقوا في المراد بالسبعة أحرف على أقوال : والصحيح منها أن المراد بها القراءات السبع، لأنها التي ظهرت واستفاضت على النبي ضبطها عنه الصحاية وأثيتها عثمان والجساعة في المصاحف واخبروا بصحتها، وحذفوا منها ما لم يثبت مثواترا، وأن هذه الأحرف مختلف معانيها تارة والفاظها اخرىء وليست متضادة، ولا متباينة روى الشيخان عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله قال: "اقرأني جبريل على حرف فراجعته فزادني قلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى الى سبعة أحرف" .
ومعنى الحديث لم ازل اطلب من جبريل أن يطلب من الله عز وجل الزيادة في الأحرف والتوسعة والتخفيف ويسأل جبريل ربه عز وجل ليزيده حتى انتهى الى السبعة اهخازن فائدة: السور باعتبار الناسخ والمنسوخ أريعة أقسام تسم ليس فيه منسوخ ولا ناسخ وهو ثلاث وأربعون: الفاتحة، ويوسف، وي، والحجرات، والرحن والحديد، والصف، والجمعة، والتحريم، والملك، والحاقة، ونوح، والجن، والمرسلات، والنبا، والنازعات، والاتفطار، والمطففين، والاتشقاق، والبروج، والفجر، والبلد، والشمس، والليل، والضحى، والم نشرح، والقلم، والقدر، والقيامة، والزلزلة، والعاديات، والقارعة،
صفحة ٥
============================================================
والتكاثر، والهمزة، والقيل، وقريش، وأرايت، والكوثر، والتصر، وتبت، والإخلاص، والفلق، والناس وقسم فيه موخ وناسخ وهرخ وعشرون: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والانقال، والتوية، وابراهيم، ومريم، والأنبياء، والحج، والتور، والفرفان، والشعراء، والأحزاب، وسبأ، والمؤمين، والشورى، والذاريات، والطور، والمجادلة، والواقعة، والمزمل، والمدثر، والتكوير، والعصر وتسم ليه مشوخ فقط وهو أربمون: الأنمام، والأعراف، ويونس، وهود، والرعد، والحجر، والنحل، والإسراء، والكهف، وطه، والمؤمون، والل، والقصص، والمنكبوت، والروم، ولقمان، وآلم السجدة، وفاطر، والصافات، والزمر، وحم السجدة، والزخرف، والدخان، والجائية، والأحقاف، ومحد، وق، والنجم، والقمر، والامتحان، والمعارج، والقيامة، والإنسان، وعيس، والطارق، والغاشية، والتين، والكافرون .
وتسم ليه ناسخ فقط وهو ستة: الفتح، والحشر، والمتالقون، والتغابن والطلاق، والأعلى اه من أسباب النزول، لاللة: تد نظم بعضهم كلا الواردة في القرآن التي يجوز الوقف عليها والتي لا يجوز لايون كلا اتبعت بشلاي جمع اللي في الذكر منها تتسزلا ولا شيء منها جاء في النصف أولا رهانى خن عشرة سورة وي الشعرا اعدده وفي سباجلا له ا ن ا ابن ه و ان ل و ه خير قد افلح ساهل طفف قان وفسي القجتر أولا وأول حرف في القيامة قد أتى عل ما سوى هذا لمن قد تاملا عد حرف ولا وقف عتدهم ون الوف فيا تحصلا ود اام النحر ف فرقة سوا و ل ا منى سوى الرفع عندهم وان أوهت شينا سواه توولا وا لعن غير ذاك محصلا وقال سواهم إنما الردع غالب كعقاومنى سوف فى نادر آتت و ل نعم ايضا ومشبهة الا اتت السوى هذا على ما تفصلا فقف إن أتت اللردع وابدا بها إذا ه دا من و و وها عليه كان وقفك دائ
صفحة ٦
============================================================
وسكون عودة لذلك فى سورة مريم فائدة: في تفصيل حروف القرآن ذكرها الإمام التسفي في كتابه مجموع العلوم ومطلع النجوم. الألف: ثمانية وأربعون الفا وسبعمائة وأريعون. الباء: أحد عشر الفأ وأربعمأة وعشرون. التاء: ألف وأربعماية وأربعة . الثاء: عشرة آلاف وأريعماثة وثمانون . الجيم: ثلاثة الاف وثلاثماثة واثنان وعشرون. الحاء: أربعة آلاف ومائة وثمانية وثلاثون . الخاء: ألفان وخمسماتة وثلاثة. الدال: حمسة الاف وتسعمائة وثمانية وتسعون - الذال: أربعة آلاف وتسعماية وأريبعة وثلاثون - الراء: الفان وماتان وستة - الزاي: ألف وستماثة وثمانون السين: حمسة آلاف وسبعماتة وتسعة وتسعون الشين: الفان وماتة وخمسة عشر. الصاد: الفان وسبعمائة وثمانون. الضاد: ألف وثمانمائة واثنان وثمانون الطاء: آلف ومائتان وأربعة. الظاء: ثمانمائة واثنان وأربعون . العين : تسعة الاف وأربعمائة وسبعون . القين : ألف وماتتان وتسعة وعشرون. الفاء: تسعة آلاف وثماتماثة وثلاثة عشر. القاف: ثمانية آلاف وتسعة وتسعون. الكال: ثمانية آلاف واثنان وعشرون . اللام : ثلاثة وثلاثون القا وتسعمانة واثنان وعشرون. الميم: ثمانية وعشرون الفأ وتسعمائة واثتان وعشرون . النون: سبعة عشر الفأ. الهاء: ستة وعشرون القا وتسعمائة وخمسة وعشرون. الواو: خمسة وعشرون الفا وخمسمائة وستة، لام الف: أريعة عشر الفأ وسبعمائة وسبعة. الياء: خمسة وعشرون الفا اته وسية عشرا واما جملة حروفه فهي ألف ألف وسبعة وعشرون القآ باد خال حروف الآيات المنسوخة ونصفه الأول ياعتبارها ينتهي بالنون من قوله في سورة الكهف: القد جنت شيئأ تكرا والكاف أول النصف الثاني، وعدد درجات الجتة بعدد حروف القرآن، وبين كل درجتين قدر ما بين السماء والأرض، واما جملة عدد آياته فهي مشة الاف وخمسمائة نصفها الأول يتهي بقوله في سورة الشعراء:(فالفى عصاء فإذا هي تلقف ما يافكون) وعدد جلالات القرآن الفان وستمالة وأربعة وستون اله صف مذه التكملة هو الامام العلامة حافظ العصر وميتهده سيدتا ومولاتا جلال الدين عبد الرحمن السيوطي الشافعي فسح الله في قبره ونقعنا والمسلمين ببركته بمحمد وآله، والسيوطي يضم السين ويقال: أسيوطي بقم الهمرة، وفي القاموس يقال: سيوط وأسيوط بالضم فيهما مدينة بالصعيد الهه
صفحة ٧
============================================================
الله الله الزكي الزللك الحمد لله حمدا موافيا لتعمه، مكافتا لمزيده، والصلاة والسلام على ميدنا محمد وآل وصبه وجنوده. هذا ما اشتدت إليه حاجة الراغيين في تكملة تقسير القرآن الكريم الدي ألف بشم الله الرخمن الوجم قوله: (الحمد له الخ) افتتح رحمه الله تعالى كتابه بهذه الصيغة، لأنها افضل المحامد كما صرحوا به فيما لو تذر أن يحمد الله بأفضل المحامد، أو حلف ليحمدن الله تعالى بجميع المحامد أر بأجل التحاميد، فطريقه أن يقول الحمد لله حمدا الخ آه كرخي وهنه الصيغة مقتبسة من الحديث وهو قوله: "الحمد الله حمدا يوافي نعمه ويكافيء مزيدهه، وقد غير المصنف الحديث بعض تفيير، والتغير اليسير مشتفر في الاقتباس: قوله: (مواقيا لنمه) أي مقابلا لها بحيث يكون بقدرها، فلا تقع تعمة إلا مقابلة بهذا الحمد، يحيث يكون الحمد بازاء جيع النعم، وهذا على مميل المبالغة بصب ما ترجاه، والا فكل نعمة تحتاج لحمد مستقل. قوله: (مكانشا لمريده) أي ممائلا ومساويا له، والمزيز مصدر ميمي من زاده الله النم، وني المختار والزيادة التمو وبابه باع وزيادة أيضا، وزاده الله خيرا، قلت: يقال: زاد الشيء وزاد غيره، فهو لازم ومتعد إلى مقعولين، والمعنى: آنه يترجى أن يكون الحمد الذي أتى يه موفيا بحق التعم الحاصلة بالفعل ، وما يزيد، منها في المسقبل تأمل. قوله: (على دا في نسخة على سيدنا محمد وعليها فعطف، واله وما بعله على سيدنا لا على محمد لما يلزم عليه من ايدال محمد واله وصحيه وجنوده من السيد، وهو لى نفس الأمر محمد فقط اهشبخنا. قوله: اوجو ج چنده وهو اسم جتس جمعى يقرق بينه وبين واحده بالياء هلى خلاف الغالب، فالذي بالياء هو الواحد، والذي بدونها هو الجمع، والمراد بجنده كل من يمعين على الدين وعلى إظهاره بالقتال ني سبيل الله، أو يغرير السلم أو بتاليقه وضبطه، أو بتممير المساجد، أو بغير ذلك من عصره إلى آخر الزمان، تامل.
قوله: (هذل) هي بمنزلة آما بعده وبمترلة أيضا قي آن كلا متهما اقتضاب مشوب بتخلص، والإشارة إلى العبارات اللمنية التي استحضرها في ذهته ليحصل لها تكميل تقسير المحلي، فما لي وله: (ما اشتدت) واقعة على عبارات ذهنية وعبر باشتدت دون دعت، إشارة إلى آن حاجتهم بلغت حد الضرورة لمزيد احتياجهم الى هذه التكملة، وذلك لأن تفسير النصف الثاني قد احتوى على السيتى المزيز وانطوى على اللفظ الوجيز، وأبدع ليما رقم وأثق وغاص بفكره على جواهر الدرر، فسطع نورها
صفحة ٨
============================================================
واشرق، فلذا أعجز من بعده عن الارتقاء إلى مدارج كماله والنسخ على منواله، فتمت المناسية اله كرى قوله: (حاجة الرافبين) أي المحبين والمريدين لتكميل هذا الكتاب بالتأليف، وفي المصباح: رغبت في الشيء ورغيته يتعدى بنفسه أيضا إذا أردته رهبا، بفتح الغين ومكونها، ورغيت عنه إذا لم تره، والرغية بالهاء لتأنيث المصدر اه وفي المختار: وغب في الشيء: أراده، وبابه طرب، ورغب ه يرده قوله: (في تكملة تفير القرآن) أي تكميله وتتميه، والقرآن: اللفظ المنزل على محمد للاعجاز بسورة منه المتعبد بتلاوته، ووصفه بالكريم من حيث ما فيه من الخيرات والمنافع الكثيرة، والتفير: التبين والتوضيح. نف المصباح: فسرت الشيء فسرأ من باب ضرب بيته وأوضحته، والسقيل مبالغة اله والفرق بين التفسير والتأويل أن التقسير تعيين ممنى اللفظ بواسطة نقل من قرآن أو سنة أو أثر، أو بواسطة التخريج على القواعد الأدبية، وأن التأويل حمل اللفظ المحتمل لمعان على بعضها بواسطة القواعد العقلية الصحيحة، والمراد هنا بالتفسير ما يعم الأمرين اهشيخنا.
وفي الكرخي ما نصه : وأعلم أن المدرسين وإن تباينت مراتبهم في العلم وتفاويت منازلهم في الفهم أصناف ثلاثة لا رايع لهاء الأول: من إذا درس آية اقتصر على ما فيها من المنقول وأقوال المفسرين وأسباب النزول والمتاسية ووجوه الإعراب ومساني الحروف وتحو ذلك، وهدا لا حظ له عتد المحققين ولا نصيب له بين فرسان القهوم. والثاني: من يأخذ في وجوه الاسشباط منها، وستعمل فكره بمقدار ما آتاه الله تسالى من الفهم، ولا يشتثل بأقوال الابقين وتصرفات الماضين، علما منه أن ذلك أمره موجود في يطون الأوراق لا معنى لإعادته . والثالث : من يرى الجمع بين الأمرين والتحلي بالوصفين ولا يخفى أنه أرفع الأصناف، ومن هذا الصنف الجلال المحلي والجلال السبوطي كصاحب الكشاف والكواشي والقاضي والفخر الرازي رضي الله تعالى عنهم اه وقال أبو حيان في البحر ما نصه: ومن أحاط بممرفة مدلول الكلمة وأحكامها قبل التركيب، وعلم كيفية تركيها في تلك اللغة وارتقى إلى تمييز حسن تركيها وتبحه، فلا بحتاج في فهم ما تركب من تلك الألفاظ إلى مفهم ولا معلم، وإنما تفاوت الناس في إدراك هذا الذي ذكرناه، فلذلك اختلفت أفهامهم وتباينت أقوالهم، وقد جربنا الكلام يومأ مع بعض من عاصرنا، فكان يزعم أن علم التفسير مضطر الى النقل في فهم مماني تراكيبه، بالإسناد إلى مجاهد وطاوس وعكرمة وأضرابهم، وأن فهم الآيات متوقف على ذلك، والعجب له أنه يرى اقوال هولاه كثيرة الاختلاف متباينة الأوصاف متعارضة بناقض بعضها بعضا، وكان هذا المعاصر يزعم آن كل آية قد نقل فيها التفير خلفا عن سيلف بالستد، إلى أن وصل ذلك إلى الصحابة، ومن كلامه: أن الصحابة سألوا رسول الله عن تفسيرها هذا، وهم العرب القصحاء الذين نزل القرآن بلسانهم . وقد روي عن علي كرم الله وجهه وقد سثل: هل خصكم يا
صفحة ٩
============================================================
الإمام العلامة المحقق جلال الدين صحمد بن أحمد المحلي الشافعي رحمه الله، وتتميم ما فاته وهو من أول سورة البقرة إلى آخر الإسراء بتمة على نمطه من ذكر ما يفهم به كلام الله تعالى والاعتماد على أرجح الأقوال واعراب ما يحتاج إليه وتشيه على القراءات المختلفة المشهورة أمل البيت رسول اه بشيء9 فقال: ما عندنا غير ما في هذه الصحيقة او فهم يوتاه الرجل في كتاب الله تعالى، وقول هذا البعاصر يخالف قول على رضى الله تعالى عنه، وعلى قول هذا المعاصر هكون ما استخرجه الناس بعد التابعين من هلوم التضير ومعانيه ودتاتقه واظهار ما احتوى هليه من علم القصاحة والبيان والاعباز لا يكون تفسيرأ حتى منقل بالسند الى مجاهد ونحوه، وهذا كلام ساقط اه قوله: (المحل) يقتح الحاء تبة اللحلة الكبرى مدية من مدن مصر. قوله: (وتتميم ما فاته) بالرنع عطفا على ما في قوله: ما اشتدت إليه حاجة الراغيين، أو بالجر عطفا على قوله: في تكملة تضسير القرآن، وعلى الأول هو مساو في المعتى للمعطوف عليه، وكذا على الثاني فذكره من قبيل الاطتاب، كأنه ذكره توطتة للأوصاف التي ذكرها بقوله : على نمطه الخ، وقي هذا التمبير تسمح من حيث أن ما أتي به السيوطي تميم لما أتى به المحلي لا لما فاته، إذ الذي فاته هو نفس ما أتى به السيوطي. وقوله : (وهو من أول) الخ، الطير راجع لسا فاته أو للسميم لما عرفت أن ما فاته والشميم مصدوقهما واحد وهو تفسير السيوطي، وقوله: (من أول سورة البقوة) الخ أي: وأما الفاتحة ففسرها المحلي نجملها السيوطي في انحر تفسير المحلي لتكون متضممتة لتقسيره وابتدأ هو من أول البقرة اه شيخنا وسياتي له في آخر الإسراء أنه نسر هذا النصف في مقدار ميماد الكليم، اي في أربمن يومأ بل في اقل متهاء وكان عمره إذ ذاك اثشين وعشرين سنة أو أتل منها بشهور، فكان هذه التكملة أول تفاسيره وقد ابتدأها يوم الأربماء مستهل رمضان منة ميمين وثمانمالة، وفرغ منها عاشر شوان من السنة المدكررة، وكان ابتداء تأليف هذه التكملة بعد وفاة المحلي بست سنين. وكان مولده أي السيرطي بعد المفرب ليلة الأحد مستهل رجب ستة تسيع بتقديم التاء القوقية وأربعين وثمانمأة، وكاتت وفاته سنة ثلات عشرة وتسمالة، فجملة صره أرح وستون سنة.
واما السحلي رضي الله تعالى عنه فكان مولده ستة إحدى وتسمين وسبعماتة، ومات من أول يوم نه اربع وستين ونانساتة، فسره نحو آربع وسبين سنة اه قوله : (يسمة) متعلق بقوله وتشميم، والباء بمعنى: مع، اي هذا السيم الذي أتى به اليوطي تفسيرا للنصف الأول مصاحب للتمة والمراد بها ما ذكره بعد فراغه من سورة الإسراء بقوله: هذا اخحر ما كملت به تقير القرآن الكريم الخ. قوله: (على تمطه) حال من السميم، أي حال كون هذا الميم كاتتأ على نمطه، أي نمط تفسير المحلى أي على طريتته وألوبه. وفي القاموس: آن النمط يقال بمعنى الطريقة . وقوله: (من ذكر ما يفهم به الخ) بيان لنمط، وطريق تفسير المحلي الذي تبعه فيه السيوطي، وقد بين ذلك النمط بأمور أريعة . قوله : (من ذكر ما بفهم به كلام الله) ما عبارة عن المعاني التفسيرية أو العبارات اللعنية الدالة عليها . قوله : (والامام) بالجر عطقا على ذكر: أي، والاقتصار على ارجح الأقوال، وكذا قوله: (وإعراب). وقوله: (وتييه) الخ ونكر هذا المصدر دون ما قبله
صفحة ١٠
============================================================
على وچه لطيف وتعبير وجيز وترك التطويل بذكر أقوال غير مرضية وأعاريب محلها كتب العربية، والله أسال النفع به في الدنيا وأحسن الجزاء عليه في العقبى بمنه وكرمه.
اشارة إلى قلة التنبيه المذكور، وأنه لم ينبه على جميع القراءات المختلقة . وقوله : (المختلفة) أي المتنوعة، وتتوعها من سبعة أوجه، لأنه إما من حيث الشكل فقط كالبخل والبخل فقد قرى، بهما والمعنى فيها واحد، راما من حث الممنى ققط تحو: فتلقن ادم من رته كلمات برفع ادم ونصب كلمات وبالعك، وقد قريء بهما، واما من حيث اللفظ والمعنى وصورة الحرف واحدة تحو تبلو كل نف وتتلو فقد قريء بهما، وصورة الباء والتاء واحدة - وأما النقط فحادت، واما أن يكون الاختلاف في صورة الحرف لا في المعنى كسراط وصراط. وإما من حيث اللفظ والمعنى وصورة الحرف نحر: ناسعوا وامضوا، فقد فرىء بهما- واما من حيث الزيادة والنقص كأوصي ورصن، واما من حث التقديم والتاخير كيقتلون ويقتلون يتقديم المبني للفاعل على المبني اللمقعول وبالعكس اه. من كتاب التحبير لي علم التفسير. وقوله: (المشهورة)، أي بالمعنى اللغوي يعني الواضحة، فلا ينافي أن القراءات السبع كلها متواترة، وأن المشهور عندهم رتبة دون رتبة المتواتر اه قوله: (على وجه لطيف) متعلق بالمصادر الأربعة قبله، والمراد باللطيف هنا القصير، نعطف قوله: وتعبير وجيز عطف تفسير وني المصباح لطف الشيء فهو لعطف من باب قرب صغر جسمه وهو ضد الضخامة، والاسم اللطافة بالفتح اه قوله: (وترك التطويل) معطوف على وجه لطيف، وهو تصريح بما علم من قوله، وتعبير وجيز إذ يلزم من كونه وجيزا أن لا يكون طويلا وقوله بذكر أقوال متعلق بتطويل وقوله : (فير مرضية)، أي عند المفسرين، قوله: (واعارهب) معطوف على أقوال . قوله : (والله أسال الفع به) اي بالسم المذكور وقوله: (يمنه وكرمه)، الباء ليه للتوسل أي أتوسل اليه في قيول هذا الدعاء بصفتيه العظيمتين وهما مثه وتقضله على عباده بالمطاها وكرمه، أي ايصال قضله للبار والقاجر سواء سثل فيه أو لم يمال.
صفحة ١١
============================================================
الهو الله الزكي الزللك
مدنية وهي مائتان وست او سبع وثمانون آية قوله: اسورة اليقرة) الخ مبتدأ ومدنية خبر أول، وماان الخ خير ثان، ويوخذ من هذا أن تتها بما ذلك فير مكروهة خلافا لمن قال بذلك، وقال : لا يقال ذلك لما فيه من نوع تتقيص، وانما يقال السورة التي تذكر فيها البقرة، والسورة قد يكون لها اسم واحد وقد يكون لها اسمان أو اكثر.
وأسماء السور توقيفة، اى تتوقف على نقلها عن النبى. وكذا ترتيب السور، فكان إذا تمت السورة يقول جبريل للبي : اجمل هذه السورة عقب سورة كذا وقبل سورة كذا. وكذا ترتيب الآيات توتيفي، فكان جريل يقول للشي: اجمل هذه الآية عقب آية كذا وقبل آية كذا . والسورة مأخوذة من سور البلد لارتفاع رتبتها كارتفاعه، وهي طاتفة من القرآن لها أول وآخر وترجمة باسم خاص بها بتوقيف كما سيق، وكون ترتيب الآيات والسور توقيفيا إنسا هو على الراجح . وقيل: إنه ثبت باجتهاد الصحابة وعبارة المقر فى التحبير اختلف هل ترتيب الآية والسور على النظم الذي هو الآن عليه بتوقيف من النبى، او باجتهاد من الصحابة، قذهب قوم إلى الثاني واختار مكي وغيره أن ترتيب الآيات والبملة في الأواثل من النبي ، وترتيب السور مته لا باجتهاد الصحابة، والمختار أن الكل من النبى اه وعلى كل من القولين فأسماء الور في المصاحف لم يثبتها الصحابه في مصاحفهم وانما هو شيء ابتدعه الحجاج كما ابتدح اثبات الأعشار والاسباع كما ذكره الخطيب، فإئبات أسماء السور ظاهر كما فعل المفسرون، واثيات الأعشار بأن جزا الحجاج القرآن عشرة أجزاء وكب عند أول كل عشر بهامش المصحف عشر بضم المين، وكذلك كب الأسباع فآخر السبع والأول الدال من قوله في النساء:(ومنهم من صد عنه) (النساء: 55) وآخر السبع الثاني التاء من قوله في الأعراف: ( أولنك حطت) [التربة: 17، 69] وآخر الثالث الألف من اكلها في قوله في الرعد: (اكلها دائم) [الرعد: 35) وآغر الرابع الألف من جعلنا لي قوله في الحج ( ولكل أمة جملتا منسكا) (الحج: 34] وآخحر الخام الثاء من قوله في الآحزاب: { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة) (الأحزاب: 36) وآحر السادس الواو من قوله في القتح ( الظانين بالله لن السوء) [الفتح : 1] وآخر السابع ما بقي من القرآن كما ذكرة القرطي وذكر أيضا أن الحجاج كان يقرأ كل لية ربعا نأول خاتمة الأنعام والربع الثاني في الكهف
صفحة ١٢
============================================================
ورأ البقرة وليتلطف والربع الثالث خاتمة الزمر والربع الرابع ما بقي من القرآن . وفيل غبر ذلك والمخلاف مذكور في كتاب البيان لابي عمرو الداني وقوله: (مدنية) في السكي والمدني خلاف كثير، وأرجمة أن المكى ما نزل بعد قيل الهجرة ولو في غير مكة، وأن المدني ما نزل بعد الهجرة ولو في مكة أو عرقة ، وحاصل ما في الجلالين الجزم يمدنية مشرين مررة، وحكاية خلاف في سبع عشرة والجزم بمكيه سبع وسبين، ومكية أو مدنية جملة السورة لا ينافي أن بعضها ليس كذلك كما سبأتي التنبيه على ذلك كله في هذا التفسير. وتوله: (وست او سبع) الخ، منشأهذا الخلاف اختلاف الممف الكوفي وفيره في رووس بعض الآي اهشي فنا وقال المصنف في التحبير ما نصه: وكون أسماء السور توقيفية إنما هو با لنسبة للاسم الدي تذكر به السورة وتشتهر، وإلا فقد سعن جماعة من الصحابة والتابعين صورا بأسماء من عندهم كما مسن ديفة التوبة بالغاضحة وسورة العداب، وممى خالد بن معدان البقرة قسطاط القرآن. وس سقيان بن عيينة سورة الفاتحة الوافية وسماها يحبى بن كثير الكافية لأنها تكفي عما عداها ومن السور ما له اسمان فأكثر، فالفاتحة تسى أم القرآن وام الكتاب وسورة الحمد وسورة الصلاة والشفاء والسبع المثاني والرقية والتور والدعاء والمناجاة والشانية والكافية والكنز والأساس، وبراءة تسمى التوية والفاضحة وسورة العذاب، ويونس تسمى السابعة لأنها سابعة السبع الطوال، والإسراء تسمن سورة بتي اسراليل والسجدة تسى المضاجع، وفاطر تمن سورة الملائكة وغافر تسى المومن، وفصلت تسى السجدة والجائية تسمى الشريمة، وسورة محمد تى القتال، والطلاق تمي النساء القصري. وقد يوضع اسم لجملة من السور كالزهراوين لليقرة وال عمران والسبع الطوال وهي البقرة وما بعدما إلى الأعراف، والسايمة يونن كذا روي عن سعيد بن جبير ومجاهد والمفصل، والأصح آن من الحجرات إلى آتحر القرآن لكثرة الفصل بين موره بالبسملة والمموذات للاخلاص والفلق والناس رو قالدة: قال ابن العربي: صورة البقرة نيها ألف أمر وألف نهي وألف حكم وألف خبر اخذها بركة وتركها حرة، لا تستطيعها البطلة وهم السحرة سموا بذلك لمجينهم بالباطل، إذا قريت في بيت لم تدخله مردة الشياطين ثلاثة ايام اه دميرى وروى مسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله: لا تجملوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان يفر من البيت الذي تقرا فيه سورة البقرة . وعنه قال : قال رسول الله : لكل شيء سنام، وسنام القرآن سورة البقرة ونيها آية هي سيدة اي القرآن: آية الكرسي، أخرجه الترمذي وقال حديث فريب اه خازن فاتلة: في الكلام على الاستمانة ولفظها المختار أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وعليه الشافسي وابو حنيفة وهو الموافق لقوله تعالى: ( فاذا ترأت القرآن فاستعد بالله من الشيطان الرجيم) (النحل: 98). وقال أحمد: الأولى أن يقول أهوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم جمعا بين هذه الآية
صفحة ١٣
============================================================
ورة البقرة وبين قوله تعالى: فاستعذ بالله آنه هو السميع العليم) (فصلت: 36]. وقال الثوري والأوزاعي الأولى أن يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم . وفد اتفق الجمهور على أن الاستعاذة سنة في الصلاة فلو تركها لم تبطل صلاته سواء تركها عمدا أو سهوا، ويستحب لقارىء القرآن خارج الصلاة أن يتعوذ أيضا. وحكي عن عطاء وجوبها سواء كانت لي الصلاة أو فيرها، وقال ابن سيرين: اذا تعوذ الرجل في عمره مرة واحدة كفي في إسقاط الوجوب . ووقت الاستماذة تبل القراءة عند الجهور سراء في الصلاة أو خارجها. وحك عن النخعي آنه بعد القراءة، وهو قول داود واحدى الروايتين عن ابن سيرين ومعنى أعوذ بالله التجيء إليه وأمتنع مما أخشاه من عاذ يعوذ من باب قال: والشيطان أصله من شطن أى تباعد من الرحمة، وقيل: من شاط يشبط إذا ملك واحترق، والشيطان اسم لكل عات من الجن والإنس وشيطان الجن مخلوق من قوة الناره فلذلك كان ليه القوة الغضبية. والرحيم فعيل بمعتى فاهل أي هرجم بالوسوسة والشر وقيل بمعت مفعول أي مرجوم بالشهب د اتراق الع وقل مرجوم بالداب وقل مرجوم بنى سطرود عن الرحمة وعن الخيرات وعن منازل الملا الأعلى. وبالجملة نالاستعاذة تطهر القلب عن كل شيء مشغل عن الله تعالى، ومن لطائف الاستعاذة أن قوله أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إقرار من العبد بالعجز والضعف واعتراف من العبد بقدرة الباري عز وجل، وأنه الغتي القادر على دفع جميع المضرات والآفات، واعتراف من العبد أيضا بأن الشيطان عدو مين. نفي الاستعاذة اللجا إلى الله تعالى القادر على دفع وسوسة الشيطان الغوى الفاجر، وأنه لا يقدر على دفعه عن العيد إلا الله تعالى والله أعلم اه خازن.
فائدهة اخحتلف الألمة في كون البسملة من القاتحة وغيرها من السور سوى سورة براءة، فذهب الشالعي وجماعة من العلماء إلى أنها آية من الفاتحة ومن كل سورة ذكرت في أولها سوى سورة براءة، ومو قول ابن عباس رابن عر وآبي هريرة وسعيد بن جبير وعطاء وابن المبارك وأحمد في احدى الروايتين عنه واسحاق. ونقل البيهقى هذا القول عن حلى بن أبي طالب والزهري والثوري ومحمد بن كب. وذهب الأوزاهي ومالك وأبو حنيفة إلى أن اليسملة ليست آية من الفاتحة، زاد أبو داود : ولا من قيرها من السور وانما هي بعف اية في سورة التمل، وإتما كتبت للفصل والتبرك. قال مالك : ولا يسنتح بها في الصلاة المفروضة . وللشافعي قول إتها ليست من أوائل السور مع القطع بأنها من الفاتحة اه خازن، والأحسن أن يقدر متعلق الجار هنا قولوا لأن هذا العقام تعليم، وهذا الكلام صادر عن حضرة الرب تعالى ال قوله: (وثمانون آية) قيل: أصلها أبية كتمرة تلبت عينها القا على غير قياس، وفيل آثية كقايلة حذفت الهمزة تخقيفا، وقيل فير ذلك وهي في السرف طاثفة من كلمات القرآن متميزة بفصل والفصل مو آخر الاية، وقد تكون كلمة مثل: (الفجر) و(الضحي وا العصر) وكذا (الم) وطة) ولايس) ونحوها هند الكوفيين وغيرهم لا يسميها آيات بل يقول هي نواتح السور عن أبي عمرو الداني لا أعلم كلمة هي وحدها آية إلا قوله تعالى: (مدمامتان) (الرحمن : 64] اب. من التحير
صفحة ١٤
============================================================
سورة البقرةالآبتان: 2،1 بشم الله الرخمن الرحيم الله اعلم بمراده بذلك، ( ذلك) اي هذا ( الكتبم الذي يقرره محمد و لا قوله: (الم) اعلم ان مجموع الأحرف المنزلة في أوالل السور أربعة عشر حرفا: وهي نصف روف الهساء وقد تفرقت في تسح وعشرين صورة الميدوء بالالف واللام. منها ثلاثة عشر، وبالحاء والميم مبعة وبالطاء أربعة، وبالكاف واحدة وبالصاد واحدة، وبالقاف واحدة وبالتون واحدة، وبض هذه الحروف المبوه بها أحاني، وبضها ثنالى وبعضها ثلان، وبضها رباعي، ويعضها خماسي، ولا تريد اه. قوله : (الله أعلم بمراده بذلك) أشار بهذا إلى أرجح الأقوال في هذه الأحرف التي ابتدىء يها كتير من السور سواء كانت أحادية كق وص، ون، أو ثنائية كما سيأتي وهو آنها من الشابه، وأنه جرى على مذهب اللف القائلين باحتصاص الله تعالى بعلم المراد منهاء وعلى هذا القول فلا محل لها من الإعراب ، لأته فرع إدراك المعتى ولم ندرك فهي غير معربة وغير مبنية لعدم موجب بنائها وقير مركبة مع عامل، وعلى هذا فهي آية مستقلة يوقف عليها وققا تاما، وقد قيل نيها أقوال أخر فير هذا القول، فقيل إنها أسماء للسور التي ابتديت بها، وقيل أسماء للقرآن، وقيل ل تعالى، وقيل كل حرف منها مفتاح اسم من أسماء الله تعالى، آى أن كل حرف منها اسم مدلوله حرف من حروف المباني، وذلك الحرف جزء من اسم من أسماء الله تعالى، قألف اسم مدلوله اهمن الله واللام اسم مدلوله من لطيف، والميم اسم مدلوله مه من مبيد، وقيل كل حرف منها يشير الى تعمة من نمم الله، وقيل إلى ملك وقيل إلى ني، وقيل الألف تشير الى آلاء الله، واللام تشير إلى لطف الله والميم تشير إلى ملك الله، وعلى هذه الأقوال فلها محل من الإعراب، فقيل الرلع وقيل النصب وقيل الجر، وبقي قول آخر هي هليه لا محل لها من الإعراب كالقول الأول المعتمد ونص عبارة السمين إن قيل إن المروف المقطعة وفي أواثل السور أسماء حروف التهجي ببعنى أن الميم اسم لمه، والعين اسم لعه، وان فاتدتها اعلامهم بأن هذا القرآن منتظم من جن ما تنظمون منه كلامكم، ولكن عجزتم عنه فلا محل لها حيثذ من الإعراب، وإنما جيء بها لهذه الفائدة فألقيت كأسماء الأعداد نحو: واحد اثنان، وهذا أصح الأقوال الثلاثة في الأسماء التي لم يقصد الإحبار عتها ولا بها، وإن قيل إنها أسماء الورة المنحة بها، أر انها بعض أسماء الله تعالى حذف بعضها وبقى منها هذه الحروف دالة عليها، وهذا راي ابن عباس لقوله : الميم من عليم والصاد من صادق، قلها محل من الإعراب حينيذ ويحتمل الرفع والنصب والجر، فالرفع على أحد وجهين إما بكونها مبتدا وإما بكونها خبرا كما سياتي بيانه مقصلا، والنصب على أحد وجهن أيضا باضمار فعل لاتق تقديره اقرؤوا (الم واما باسقاط حرف القم كقوله: الا ذك ا ان الله الش يريد وأمانة الله ، وكذلك هذه الحروف أتم الله تعالى بها والجر واحد وهو أنها مقسم بها حدف حرف القسم، وبقي عمله كقولهم: لله لأفعلن، أجاز ذلك الزمفشري وأبو البقاء، وهذا ضعيف لأن ذلك من خصاتص الجلالة المعظمة لا يشركها فيه غيرها فتلخص مما تقدم أن ني (الم ونحوها ستة أوجه وهي انها لا محل لها من الإعراب، او لها محل وهو الرفع بالابتداء أو الخبر والتصب باضمار
صفحة ١٥
============================================================
سورة البقرة الاية: 2 بيب) لا شك (فيو) اته من عند الله وجملة النفي خبر مبتدؤه ذلك والإشارة به للتعظيم نعل أو حذف حرف القسم والجر باضمار حرف القسم. وأما ذلك الكتاب فيجوز في ذلك أن يكون بدأ ثانيا والكتاب خبره والجملة خبر (الم) وأغنى الربط باسم الإشارة، ويجوز أن يكون (الم مبتدا وذلك خبره والكتاب صفة لذلك أو بدل منه أو عطف بيان وأن يكون ( الم} مبندأ أول وذلك مبتدأ ثان والكتاب إما صفة له أو بدل منه أو عطف بيان. ولا رهب فيه خبر عن السبتدأ الثاني وهو وخبره خبر عن الأول ويجوز آن يكون (الم) خبر مبتدا مضمر تقديره هذه (الم) فتكون جملة مستقلة بنفسها ويكون ذلك مبتدا والكتاب خبره، وبجوز آن يكون صفة له أو بدلا أو بياثا ولا ريب فيه هو الخبر عن ذلك أو يكون الكتاب خيرا لذلك ولا ريب فيه خبرثان الل فاتدة: هذا الريع من هذه السورة ينقسم أربعة أتسام: قسم يتعلق يالمارمنين ظاهرا وباطنأ وهر الآيات الأول الأربع إلى المفلحون، وقسم يتصلق بالكافرين كذلك وهو الايتان بعد ذلك ، وقسم يتعلق يالسؤمنين ظاهرا لا ياطنا وهو ثلاث عشرة آية من قوله (ومن الناس من يقول) (البقرة :8) إلى قول (يا أيها الناس) (البقرة: 21]" وقسم يتملق بالفرق الثلاث وهو من قوله (يا أيها الناس) إلى آخر الربع اه شيختا.
قول (ذلك الكتاب) ذا اسم إشارة واللام فماد جيء به للدلالة على بعد المشار إليه والكاف الحطاب والمشار اليه هو السى فانه منزل منزلة الشاهد بالح البصرى، وما فيه من معنى البعد مع قرب السهد بالمشار إليه للايدان يسلو شانه، وكونه في الغاية القاصية من الفضل والشرف أثر تتويه بذكر اسمه اه أبو السمود. قوله: (أي هذا) بيان لحاله في نفس الأمر وأنه قريب لحضوره، وهذا لا ينافي بعله رتبة كما سيشير اليه بقوله والاشارة به اللتعظيم اه شيخنا.
قوله: (الذي يقروه محمد) أي لا الذي يقروه فير من الأنبياء كالتوراة والأنجيل اه. شيختا.
والكتاب في الأصل مصدر، قال الله تعالى (ختاب الله عليكم) [الناء: 24] وقد يراد به المكتوب، وأصل هذه المادة الدلالة على الجمع ومنه كتيبة الجيش والكتابة عرقا فم بعض حروف الهجاء الى بعض اف سمين تول: الا رب ق) الريب الشك مع تهمة، وحقيقته على ما قاله الزمخشري قلق النفس واضطرابها ومنه الحديث اوع ما يريبك الى ما لا يريبك" وليس قول من قال : الريب الشك مطلقا بجيد بل هو اخص من الشك كما تقدم وقال بعضهم: في الريب ثلت ممان أحدما الشك وثانيها التهمة وثالثها الحاجة ال ين ثم قال فإن فيل قد وجد الريب من كثير من الناس لمي القرآن وقوله تعالى: ( لا ريب فيه) ينفي ذلك فالجواب من ثلاثة أوجه، أحدها: أن المنفى كونه متعلقا للريب ومحلا له بمعنى أن معه من الأدلة ما لو تأمله المعنصف المحق لم يرتب قيه ولا اعتبار بريب من وجد منه الريب لأنه لم ينظر حق التظر به فير متد بهه والثاني: آنه مخصوص والممنى لا ريب فيه عند المومنين، والثالت : انه خبر مناء النهي والأول أحسن الل
صفحة ١٦
============================================================
مورة البقره / الايتان: 2، 3 (عدى) خبر ثان اي هاد * للتتغين ) الصائرين إلى التقوى بامثال الأوامر واجتناب النواهي لاتقايهم بذلك النار ( النين يومنون يصدقون ( بآلغيب} بما غاب عنهم من البعث والجنة والنار قوله: (أنه من حند الله) بدل من الضمير في فيه . قوله: (والإشارة به) أي بذلك للتعظيم أي تعظيم المشار إليه لما فيه من لام البعد الدالة على بعد مرتبته وعلوها في الشرف. قوله : (هدى) أي رشاد وبيان فهو مصدر من هداه كالسرى والكى اهه أبو السعود.
وني السمين أنه يذكر وهو الكثر وبعضهم يوشه فيقول: هله هدى اه قوله: (للخين) جمع متق وأصله متقيين بياءين الأولى لام الكلمة والثانية علامة الجمع فاستتقلت الكسرة على لام الكلمة وهي الياء الأولى تحذفت فالتقى ساكنان فحدقت احداهما وهي الأولى ومتق اسم فاعل من الوقاية أي المتخد له وتاية من النار وتخصيص الهدى بالمتقين لما أنهم المقتبون من أنواره المسفعون باثاره وان كانت هدايته شاملة لكل ناظر من مؤمن وكافر ولذلك أطلقت الهداية في قوله تعالى: (شهر رمضان الدي أنزل فيه القرآن هدى للناس) (البقرة: 185] تأمل اهمن ابي السعود.
قوله: (الصاترين الى التقوى) أى ففيه مجاز الأول وذلك لانهم لم يتصفوا بالتقوى إلا بعد هدايته وارشاده لهم قوله: (يامثال الأوامر) الباء لتصوير التقوى أو للسبيية متعلقة بالصماثرين اه شيخنا.
وهذه تقوى الخواص وفوقها تقوى خواص الخواص وهي اتقاء ما يشغل عن الله ودونهما تقوى العوام وهي اتقاء الكفر بالايمان، والاية يصح أن يراد منها الأقسام الثلاثة. قوله : (لاتقاتهم) تسليل لتسميتهم متقين واشارة إلى تقدير المفعول وقوله بذلك أي الامتثال والاجتناب اهشيخنا.
قوله (الذين يومون بالغيب) اما موصول بالمتقين ومحله الجر على أنه صفة مقيدة له إن فسرت التقوى بترك المعاصي فقط مرتبة عليه ترتيب التملية على التخلية أو موضحة ان لسرت التقوى بما هو المتعارف شرها والمتبادر عرفا من فعل الطاحات وترك السيثات معا، لأنها حييد تكون تفصيلا لما انطوى عليه اسم الموصول اجمالا أو مادحة للموصونين بالتقوى المفسرة بما مر من فعل الطاعات وترك السيثات، وتخصيص ما ذكر من الخصال الثلات بالدكر لاظهار شرنها وإنافتها على ساثر ما انطوى تحت اسم التقوى من الحستات، أو التصب على المدح بتقدير أصني أو الرفع عليه بتقدير هم ماما مقصول عنه مرلوع بالابتداء خبره الجملة المصدرة باسم الاشارة كما سيأتي ببانه . فالوفف على التقين حيثذ وقف تام لأنه وقف على مستقل وما بعده أيضا مستقل، وأما على الوجوه الأول فالوقف ن غرتام لتعلق ما بعده به وتبته له اه آبو السعود قوله: (يما غاب عهم) أشار به إلى المصدر بمعنى اسم الفاعل. قال أبو السعود: والغيب إما مصدر وصف به الغائب مبالغة كالشهادة في قوله تعالى (عالم الغيب والشهادة) [الانعام: 73 والتغاين: 18) اي ما غاب عن الح والعقل غيبة كاملة بحيث لا ينرك بواحد متهما ايتداء بطريق البداهة وهو قسمان تسم لا دليل عليه وهو المراد من قوله تعالى: (وعنده مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا و (الآنمام: 59) وفسم قامت عليه البراهين كالصانع وصفاته والنبوات وما يتعلق بها من الأحكام والشرائع واليوم الاخر وأحواله من البعث والنشر والحساب والجزاء، وهو المراد ههنا، فالباء صلة الفتوحات الإنهية/ج 1/م2
صفحة ١٧
============================================================
سورة البقرة (الابتان: 3، ( ديقييون الصلوة) اي ياتون بها بحقوقها وبنا رذتتكهم} اعطينامم يفقرب ) نو طاعة الله ( وألذين يقه خدب يبا ئزل إليلك) اى القرآن ( وما أزرل من قوبلان ) اي التوراة والانجيل للايمان آما يتضيته معنى الاهتراف أو يجعله مجازا عن الونوق وهو واقع موتع المفعول به، وإما مصدر على ساله كالغيبة فالباء متعلقة بمحذوف وقع حالا من الفاعل كما ني قوله تعالى: (الذين يتثون رتهم بالغيب) (الأنبياء: 49) . اي يؤمنون ملتبين بالغيبة، إما عن المومن به أي ضائبين عن النبي فير مشاهدين لما معه من شواهد النبوة، وإما عن الناس أي غانبين عن المؤمنين لا كالمنافقين الذين اذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا واذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم، وقيل: المراد بالغيب القلب لأنه مستور، والمعنى يومنون بقلوبهم لا كالدين يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم، فالياء حينتذ للاله وترك ذكر المؤمن به على التقادير الثلاثة إيماء للقصد إلى إحداث نفس الفعل كما في قولهم: فلان يمطي ويمتع، أي يفعلون الإيمان. واما للاكتفاء بما سيجيء فإن الكتب الإلهية ناطقة بقاصيل ما يجب الايسان به اله قوله: اوبهيمون الصلاة) اصبله يوقومون حذلت همزة أفعل لوتوعها بعد حرف المضارعة فصار يقومون بوزن يكرمون فاستقلت الكسرة على الواو فنقلت إلى القاف ثم قليت الواو ياء لانكسار ما ا ين واقامتها عبارة عن تعديل آركانها وحفظها من آن يفع في شيء من لراتضها وستنها وآدابها خلل من أقام العود إذا قومه وعدله، وقيل: عبارة عن المواظبة عليها مأخوذ من قامت السوق اذا تفقت واتتها اذا جسلتها نافقة، فإنها إذا حوقظ عليها كانت كالنافق الذي يرفب ليه، وقيل: عبارة عن التشير لأدائها من غير فتور ولا توان من قولهم: قام بالأمر وأقامه إذا جد فيه واجتهد، وقيل: عبارة من أدائها عبر عنه بالإقامة لاشتماله على القيام كما عبر عنه بالقنوت الذي هو القيام، وبالركرع والسجود والتسبيح، والأول هو الاظهر لأنه أشهر والى الحقيقة أقرب، والصلاة فعلة من صلى إذا دعا كالزكاة من زكي، وانما كتبتا بالوار مراعاة للفظ المفخم، وانما سي الفعل المخصوص بها لاشتماله على الدعاء اهأبو السعود قوله: (بحقوقها) أي حال كونها ملتيسة بحتوقها بعني الظاهرة وهي الأركان والشروط والستدويات وترك المفسدات والمكروهات، والباطنة كمالخشرع وحضور القلب اهشيختا.
قوله: (ومما رزقنهم باسقاط نون من الجارة خطا كسقوطها لفظأ وهي تبعيضية وما موصولة والعائد ضمير منصوب فيقدر متصلا أو منغصلا على حد قوله وصل أو افصل هاء سلنيه. وقوله: رزقتهم) يرسم بدون ألف كما في الخط العثماني ولوله : (أعطياهم) أي ملكناهم قوله : يتفقون) أي انفاقا واجبا كا لزكاة ونفقة الأهل أو مندوبا وهو صدقة التطرع اه. شيغنا.
قوله: (في طاعة الله) تعليلية قوله: (والذين يومثون بما أنزل إلبك) معطوف على الموصول الأول هلى تقدير وصله بما له وقصله عنه مشرج ه فى زمرة الخين من حيث الصورة والنى ممأ، أو من حيث العى فقا
صفحة ١٨
============================================================
مورة البقرة/ الايتان: ، وغير مما ( وبالا خرة هم يوقون } يعلمون ( أولكلك) الموصوفون بما ذكر { عل هدى من ريهم اندراج خاصين تحت عام إذ المراد بالأولين الدين آمنوا بعد الشرك والغفلة عن جميع الشرائع كما يؤذن به التعبير عن المؤمن به بالغيب وبالآخرين الدين آمنوا با لقرآن بعد الإيمان بالكتب المنزلة قبل كمبد الله ابن سلام وأضرابه، والمراد بما أنزل إليك هو القرآن بأسره والشريعة عن آخرها والتعبير عن إنزال بالماضي مع كون بعضه مترقبا حيتذ لتغليب المحقق على المقدر أو لتنزيل ما في شرف الوقوع لتحققة منزلة الواقع كما نيه قوله تعالى: (انا سممتا كتابا أنزل من بعد موسى) ( الأحقاف: 30) مع أن الجن ما كانوا سمعوا الكب جميما، ولا كان الجميع إذ ذاك نازلا، وبما أنزل من قبلك التوراة والإنجيل وسائر الكتب السالفة، وعدم التمرض لذكر ما أنزل إليه من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لقصد الإيجاز مع عدم تعلق الغرض بالتفصيل حسب تعلقه به في قوله تعالى: ( قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنرل إلى إبراهيم واسماعيل) [البقرة: 136] الآية . والإيمان بالكل جملة فرض عين، وبالقرآن تفصيلا من حيث آنا متعبدون بتفاصيله فرض كفاية، فإن في وجوبه على الكل عيتأ حرجا بينا واخلالا بأمر المماش وبناء الفعلين للمفعول للإيذان بتعين القاعل، وقد فريا على البناء للفاعل اه أبو الود قوله: وبالاشرة) اي بما فيها من الجزاء والحساب وغيرهما وبالاخرة متعلق بيوتنون ويوقنون حر عن هم، وقدم المجرور للامشام به، كما قدم المتقق في قوله (ومما رزقناهم ينفقون لذلك، وهذه جملة اسمية عطفت على الجملة الفعلية قبلها فهى صلة أيضا ولكنه جاء بالجملة هنا من مبتدا وخبر بخلاف (ومما رزقناهم يفقون) لأن وصفهم بالايفان بالآخرة أوقع من وصفهم بالإتفاق من الرزق، فاسب التاكيد بمجيء الجسلة الاسمية أو لثلا يتكرر اللفظ لو قيل (ومما رزلناهم يتفقون
والايقان اتقان العلم يالشيء بنفي الشك والشبهة عنه ، ولذلك لا يسمى علمه تعالى يقينا أي يملمون علما تطميا مزيحا لما كان أعل الكتاب عليه من الشكوك والأوهام التي من جملتها زعمهم أن الجنة لا يدخلها إلا من كان هودا أو نصارى، وإن النار لن تسهم إلا أياما معدودات، واختلافهم في أن تعيم الجة هل هو من قبيل نعيم الدنيا أو لا، وهل هو دائم أو لا ، وفي تقديم الصلة وبناء ل{ يوقتون) على الضمير تعريض بمن عداهم من أعل الكتاب فإن اعتقادهم في أمور الآخرة بمعزل من الصحة فضلا عن الوصول إلى مرتبة اليقين، والآغرة تأنيث الآخر كما أن الدنيا تأنيث الأدنى غليتا على الدارين نجرتا مجرى الأسماء اه أبو السرد قوله: (اولنك} اشارة إلى الدين حكيت خصالهم الحميدة من حيث اتصافهم بها، وفيه دلالة على آنهم متميزون بذلك اكمل تميز، متظمون بسبيه في سلك الأمور المشاهدة، وما فيه من معنى البعد للاغمار بعلو درجتهم وبعد مرتبتهم في الفضل حو مبتدا. وقوله: على هدى خبره وما فيه من الابهام المفهوم من التنكير لكمال تفخيمه، كأنه قيل على هدى أي هدى لا يبلغ كنهه ولا يقادر قدره وايراد كلمة الاستعلاه بناء على تفل حالهم نى ملابسهم بالهدى بحال من يملراك ي وستولى عليه، بحيث يصرف فيه كنما بريد، أو على استعارتها لتسكهم بالهدى استعارة تبعية
صفحة ١٩
============================================================
سورة البقرة(الابمان: ، 1 وأوليك ثم المفلون ن) الفائزون بالجنة الناجون من التار ( اي الذيب كتروا) . كابي جهل متفرعة على تشبيه باستسلاء الراكب واستواله على مركوبه، والجملة على تقدهر كون الموصولين موصولين بالمتقين مستقلة لا محل له من الإعراب مقررة لمضمون قوله تعالى: (هدى للمتقين زيادة تاكيد له وتحقق اه أبر السعود. قوله: امن ربهم) أي كاين من ربهم وهو شامل لجميع انواع هدايته تعال وننون توفيقه اه السعود . قوله: (واولتك هم المفلحون تكرير اسم الاشارة لاظهار مزيد العثاية بشأن المشار إليهم وللتنبيه على إن اتصافهم بتلك الصفات يقتضي نيل كل وأحدة من تينك الخصلتين وأن كلا منهما كاف قي تميزهم عما عداهم، ويويده توسيط العاطف بين الجسلتين بخلاف قوله تعالى: (أولئك كالآنعام بل هم أضل أوليك هم الغافلون) (الأعراف: 179] قإن التسجيل عليهم بكمال الغفلة عبارة عما يقيده تشبيههم بالبهائم فتكون الجملة الثانية مقررة للأولى، وأما الإفلاح الذي هو عبارة عن الغوز بالمطلوب، فلما كان مغايرا للهدى تتيجة له، وكان كل منهما في نفسه أعز مرام يتنافس فيه المتنانسون عطف هليه وهم ضعير فصل يقصل بين الخبر والصفة، أى يميز وبفرق بين كون اللفظ خيرا أو صفة اللببتدا وهوكد السبة وقيد احصاص الستد بال شد إليه، أو مبتدا خره المفلحون، والجملة خبر لأولنك اهأو السود .
قوله (ان الذين كفروا) هذه الآية نزلت فيمن علم الله هدم إيمانه من الكقار إما مطلقا وإما في طائفة مخصومة، وأن حرف توكيد يتصب الامسم ويرنع الخبر، والدي كفروا اسهاء وكفروا صلة وهائد ولا يؤمثون خبرها وما بينهما اعتراض، وسواء مبتدأ واأننرتهم وما بعده لي قوة التأويل بمفرد هر الخبر والتقدير سواء عليهم الإندار وعدسه، ولم يحتج هتا إلى رابط لأن الخبر نفس المبتدأ ويجوز آن يكون سواء خبرا مقدما واانذرتهم بالتأويل المذكور مبتدأ موخرا تقدهره الإنذار وعدمه سواء وهده البملة يجوز فيها أن تكون ممترضة بين اسم إن وخبرها وهو لا يؤمنون كما تقدم، ويجوز آن تكون هي نفسها خبرا لأن وجملة لا يؤمنون في معل نصب على الحال أو مستانقة أو تكون دهاء عليهم بعدم الايمان وهو بعيد، آو تكون خبرا بعد خبر على راى من يجوز ذلك، و يجوز آن يكون سواه وحده خبر إن، واأنذرتهم وما بعده بالتأويل المذكور في محل رفع فاعل له والتقدير استوى عندهم الاتذار وعدمه ولا يومنون على ما تقدم من الأوجه أعنى الحال والاستناف والدعاء والخبرية والهمزة في ااتذرتهم الأصل فيها الاستفهام وهو هنا فير مراد، اذ المراد التسوية واأنذرتهم قعل وفاعل ومفعول وأم هنا عاطفة وتسم متصلة ولكونها متصلة شرطان أحدهما: أن يتقدمها همرة استنهام أو تسوية لفظا أو تقديراء والثاتي: أن يكون ما بعدها مفردا أو مؤولا بمفرد كهذه الاية: فإن الجملة فيها في تأويل مفرد كما تقدم وجوابها أحد الشينين أو الأشياء ولا تجاب بنعم ولا بلا، كان فقد شرط سميت منقطعة ومتقصلة وتتقدر بيل والهمزة وجوابها نعم أو لا ولها احكام اخر ولم حرف جزم معناء تفي الاضي القا وسواء اسم بنى الاستواء تهو اسم مصدر ويوصف به على آته بمعنى مستو فيتحمل حينها ضيرا ويرفع الظاهر، ومته قوله مررت برجل سواء والعدم برفع العدم على آنه معطوف على الضمير المستكن في سواء ولا يثنى ولا يجمع إما لكونه في الأصل مصدرا وإما للاستفتاء عن تثتية نظيره وهو سي بممنى مثل تقول هما سيان أي مثلان وليس هو الظرف الذي يستنى به في قولك قاموا سواء زيد مان شاركه لفظأ واكتر ما تجيء بمله الجملة السصدرة بالهمرة المعادلة بأم كهذه الآية وقد تحذف
صفحة ٢٠
============================================================
سورا البقرة(الايتان: 1، 7 وابي لهب ونحوهما (صواء قليوة أندرتهم) بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ألفا وتسهيلها وادخال ألف بين المسهلة والأخرى وتركه ( أم كم أنرف لا يومثوة () لعلم الله منهم ذلك فلا تطمع في ايمانهم، والإنذار إعلام مع تخويف ( ختم الله عل ثلوبوم) طبع عليها واستوثق فلا للدلالة كقوله تعالى ( اصبروا أو لا تصبروا سواء علكم) (الطور: 16] أي أصبرتم أم لم تصبروا اهر سمين. قوله (اأندرتهم) الإنذار يتعدى لاثنين، تال تعالى: إنا أننرناكم عذا با) [ النبا: 40] (أتذرتكم صاعقة) (فصلت : 13]) فيكون الثاني في هذه الآية محذوفا تقديره اأنذرتهم العذاب أم لم تتنرهم إياء، والأحسن أن لا يقدر له مفعول كما تقدم في نظانره اهسمين. قوله: (بتحقيق الهمزتين) أي مع ادخال ألف بينهما بقدر المد الطيعي وتركه، ماتان قراءتان، وقوله : (وايدال الثانية) الفا أي ممدودة مدا لازما بقدر ثلاث الفات ثالثة، وتوله : (ونهيلها الخ) رابعة وخامسة فجملة القراءات في هذا المقام خمسة، وقوله: (وارخال ألف الخ) بمعنى مع، وهو قيد في توله : (وتهيلها)، فالحاسل أن التسهيل فيه وجهان وكذا التحقيق والابدال وجه واحد، قال العلامة البيضاوي تبعا للزمخشري وقراءة الإبدال لحن وعلله بوجهين الأول إن الهمزة المتحركة لا تقلب، الثاني آنه يؤدي إلى جمع الساكين على غير حده ورد عليه القارىء بأن ما قاله خطا. أما الوجه الأول فلان قولهم المتحركة لا تقلب محله في القلب القياسي وآما السماعي فتقلب فيه المتحركة وهو كثير كسال سائل وكمنساته وأما الوجه الثاني فلأن جمع الساكتين على غير حده إنما هو ممتنع قياسا وأما اذا سمع تواترا كما هنا شهد به ويحتج به فكيف يرد المتواتر عن النبي وهو أفضح المرب وأيضا نجمع الساكنين على فير حده أجازه الكوفيون اهشيختا: ونص عبارة البيضاوي: وهذا الإبدال لحن لأن المتحركة لا تقلب ولأنه يؤدي إلى جمع الساكنين ير حله ال قال ملا علي قاري وأما قول البيضاوي وتلب الثانية الفأ لحن فهو خحطأ نشأ من تقليده الكشاف لأن القراءة به متواترة عن التبي فإنكارها كفر قأما تعليلهم بأن المتحركة لا تقلب فممنوع لأنها قد تقلب كما ثيت في منسأته عند القراء ونقل ني كلام القصحاء. قال الجسبري: وجه البدل المبالغة في التخفيف اذ في التسهيل قسط همز قال قطرب هي قرشية وليت قياية لكها كثرت حتى اطردت وأما تعليلهم بآنه يؤدي إلى حمع الساكنين علي غير حده فمدفوع بأن من يقلبها الفآ يشبع الألف إشباعا زائد على مقدار الألف بحيث يصير المد لازما ليكون فاصلا بين الساكنين ويقوم قيام الحركة كما في محياي بإسكان الياء لنافع وصلا ويسمى هذا حاجزا وقد أجمع القراء وأعل العربية على إبدال الهمزة المتحركة الثانية في نحو الآن، ثم اعلم أن مواققة العربية إنما هي شرط لصحة القراءة إذا كانت بطريق الآحاد وأما اذا ثبتت متواترة فيستشهد بها لا لها وإنما ذكرنا ما ذكر تفهمأ للقاعدة وتسيبا للفائدة اله قوله: (فلا تطمع في إيماتهم) أي فالقصد من هذه الآية تيتيه من إيمانهم واراحته من اتذارحم وعلاجهم قوله: (مع تخويف) قال بعضهم: ولا بكاد هكون إلا ني تخويف يسع زمانه الاحتراز من المخوف به فان لم يسع زمانه الاحتراز فهو إشعار واعلام راخار لا إندار اه سمين وأبو حيان قول: وحتم الله على قلوبهم استثناف تليلي لما سبق من الكم وهو عدم إيسانهم وحيث
صفحة ٢١