فصول من السيرة

ابن كثير ت. 774 هجري
81

فصول من السيرة

محقق

محمد العيد الخطراوي، محيي الدين مستو

الناشر

مؤسسة علوم القرآن

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٠٣ هـ

وعسفان، محاصرًا المشركين، فقال المشركون: إن لهؤلاء صلاة هي أحب إليهم من أبنائهم وإبكارهم، أجمعوا أمركم ثم ميلوا عليهم ميلة واحدة. فجاء جبريل ﵇ فأمره أن يقسم أصحابه نصفين ... وذكر الحديث. رواه النسائي والترمذي وقال: حسن صحيح. وقد علم بلا خلاف أن غزوة عسفان كانت بعد الخندق، فاقتضى هذا أن ذات الرقاع بعدها، بل بعد خبير، ويؤيد ذلك أن أبا موسى الأشعري وأبا هريرة ﵄ شهدها، أما أبو موسى الأشعري ففي الصحيحين عنه أنه شهد غزوة ذات الرقاع، وأنهم كانوا يلفون على أرجلهم الخرق لما نقبت، فسميت بذلك، فأما أبا هريرة فعن مروان بن الحكم أنه سأل أبا هريرة: هل صليت مع رسول الله ﷺ صلاة الخوف؟ قال: نعم. قال: متى؟ قال: عام غزوة نجد وذكر صفة من صفات صلاة الخوف، أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي. وقد قال بعض أهل التاريخ: إن غزوة ذات الرقاع أكثر من مرة

1 / 160