فصل - بعث بئر معونة
وفي صفر هذا بعث إلى بئر معونة أيضًا، وذلك أن أبا براء عامر بن مالك المدعو ملاعب الأسنة، قدم على رسول الله ﷺ المدينة فدعاه إلى الإسلام فلم يسلم ولم يبعد.
فقال: يا رسول الله لو بعثت أصحابك إلى أهل نجد يدعونهم إلى دينك لرجوت أن يجيبوهم، فقال: إني أخاف عليهم أهل نجد، فقال أبو براء: أنا جار لهم.
فبعث ﷺ فيما قاله ابن إسحاق أربعين رجلًا من الصحابة، وفي الصحيحين سبعين رجلًا، وهذا هو الصحيح.
وأمر عليهم المنذر بن عمرو أحد بني ساعدة، ولقبه المعنق ليموت ﵃ أجمعين، وكانوا من فضلاء المسليمن وسادتهم وقرائهم، فنهضوا فنزلوا بئر معونة، وهي بين أرض بني عامر وحرة بني سليم، ثم بعثوا منها حرام بن ملحان أخا أم سليم بكتاب رسول الله