فصول من الفلسفة الصينية: مع النص الكامل لكتاب الحوار لكونفوشيوس وكتاب منشيوس
تصانيف
yi ، ونستمتع بالهواء العليل إبان حفل رقصة الاستسقاء، ثم نعود أدراجنا ونحن نغني وننشد.»
تنهد كونفوشيوس وقال: «هذا شيء جميل. أنا معك يا ديان.» وبعد انصراف الثلاثة قال ديان: «ما هو رأيك فيما قاله زملائي؟» فأجابه كونفوشيوس: «لقد عبر كل منهم عن رغبته .» فقال ديان: «لماذا ضحكت بعد سماع رغبة تنسي لو؟» فأجابه كونفوشيوس: «لأن حكم الدولة لا يتم إلا بقواعد الأدب والمعاملات، وكان كلامه مفتقرا إلى التواضع؛ لهذا ضحكت.» قال ديان: «ولكنه لم يكن يتحدث عن دولة.» فأجابه كونفوشيوس: «هل سمعت بمساحة مقدارها ستون أو سبعون لي وليست دولة؟» قال ديان: «ولكن يو أيضا لم يتحدث عن دولة.» فأجابه كونفوشيوس: «من غير النبلاء يقوم بخدمة معبد الأسلاف أو يجتمع مع الأمير؟ وإذا كان يو مساعدا ثانويا في هذه الخدمة، فمن يكون المساعد الرئيسي؟»
الباب الثاني عشر
12: 1
سأل يان يوان عن المروءة ومعناها، فقال المعلم: «هي في ترويض النفس والتزام قواعد الأدب والمعاملات. إذا تحقق ذلك؛ فإن العالم كله سوف يئول إلى المروء. إن المروءة تأتي من داخلنا لا من خارجنا.»
فسأل يان يوان ثانية: «هل أستطيع السؤال عن كيفية تحقيق ذلك؟» قال كونفوشيوس: «لا تنظر إلى ما هو غير لائق، لا تستمع إلى ما هو غير لائق، لا تتحدث بما هو غير لائق، لا تفعل ما هو غير لائق.» قال يان يوان: «مع أني لست على جانب كبير من الفطنة، إلا أنني سوف ألتزم هذا التعليم.»
12: 2
سأل جونغ كونغ عن معنى المروءة، فقال المعلم: «عندما تكون في الخارج تصرف مع الآخرين وكأنك تستقبل ضيفا مهما. وإذا كنت مسئولا واستخدمت الناس، افعل ذلك وكأنك تشارك في احتفال طقسي كبير. عامل الناس كما تحب أن يعاملوك. عش حياتك الخاصة والعامة دون أن يمتعض منك أحد.» فقال جونغ كونغ: «على الرغم من أني لست على جانب كبير من الذكاء، فإني سوف ألتزم هذا التعليم.»
12: 3
سأل سيما نيو عن معنى المروءة؟ فقال المعلم: «صاحب المروءة يحترز في الكلام.» فقال سي ما نيو: «هل تقول إن المروءة هي مجرد الاحتراز في الكلام؟» قال كونفوشيوس: «عندما يشعر الإنسان بصعوبة تحقيق أمر ما، ألا ينبغي أن يحترز في التحدث عنه؟»
صفحة غير معروفة