156

الفروسية

محقق

مشهور بن حسن بن محمود بن سلمان

الناشر

دار الأندلس-السعودية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٤ - ١٩٩٣

مكان النشر

حائل

جرحه بقول من عدله وَإِنَّمَا هَذِه مَسْأَلَة أُخْرَى غَيرهَا وَهِي الِاحْتِجَاج بِالرجلِ فِيمَا رَوَاهُ عَن بعض الشُّيُوخ وَترك الِاحْتِجَاج بِهِ بِعَيْنِه فِيمَا رَوَاهُ عَن آخر وَهَذَا كإسماعيل بن عَيَّاش فَإِنَّهُ عِنْد أَئِمَّة هَذَا الشَّأْن حجه فِي الشاميين أهل بَلَده وَغير حجه فِيمَا رَوَاهُ عَن الْحِجَازِيِّينَ والعراقيين وَغير أهل بَلَده وَمثل هَذَا تَضْعِيف [من ضعف] قبيصَة فِي سُفْيَان الثَّوْريّ وَاحْتج بِهِ فِي غَيره كَمَا فعل أَبُو عبد الرَّحْمَن النَّسَائِيّ وَهَذِه طَريقَة الحذاق من أَصْحَاب الحَدِيث أطباء علله يحتجون بِحَدِيث الشَّخْص عَمَّن هُوَ مَعْرُوف بالرواية عَنهُ وبحفظ حَدِيثه وإتقانه وملازمته لَهُ واعتنائه بحَديثه ومتابعة غَيره لَهُ ويتركون حَدِيثه نَفسه عَمَّن لَيْسَ هُوَ مَعَه بِهَذِهِ الْمنزلَة وَهَذِه حَال سُفْيَان بن حُسَيْن عِنْد جَمَاعَتهمْ ثِقَة صَدُوق وَهُوَ فِي الزُّهْرِيّ ضَعِيف لَا يحْتَج بِهِ لِأَنَّهُ إِنَّمَا لقِيه مرّة بِالْمَوْسِمِ وَلم يكن لَهُ من الاعتناء بِحَدِيث الزُّهْرِيّ وصحبته وملازمته لَهُ مَا لأَصْحَاب الزُّهْرِيّ الْكِبَار كمالك وَاللَّيْث وَمعمر وَعقيل وَيُونُس وَشُعَيْب فَإِذا تفرد مثل هَذَا

1 / 239