ههنا؟ حتى إن كان مقامك كريمًا عقدت معهم الذمة وأقمت عندك.» وأنا أوازن بما ذكرت من ومن ومن ما أذكره، هل هو مخرج لما ذكرت عن كونه كرامة أو لا.
فقال: «حدثني، أنا رجل أتجر هناك في الخمر والخنازير وأنجر الصلبان. هل ههنا سوق أبيع فيها هذا؟» قال: «لا؛ ومتى أظهرتها ... لتتجر فيها؟ أهرقت، وقتلت الخنازير، وكسرت الصلبان، [و] صفعت الصفع الوجيع.» قال: «هذه واحدة في المال. حدثني، فإن أردت أن أقعد على دكاني لبيع البقالة، لا الخمر، أتلو الإنجيل بصوتي، أقر على ذلك؟» قال له: «في نية الذمي لا، بل تصفع الصفع الوجيع.» قال: «أردت أن أخرج من فواضل أموالي ما أبني إلى جنب بيعتكم هذه بيعة أخرى، أو في محلة أخرى، أمكن من ذلك؟» قال: «بل تصفع وتضرب ويهدم ما بنيت.» قال: «أنا رجل أضرب بالناقوس هناك. فهل إن ضربت به ههنا، أمكن من ذلك؟» قال: «بل تصفع وتضرب ويكسر الناقوس على رأسك.» قال: «فإن مات لي صديق فأخرج جنازته بالقرابين والشموع نهارًا، أمنع من ذلك؟» قال: «وأي منع! صفع، وضرب، وتكسير الشموع، وتفريق الجموع، وصفع القرابين.» قال: «فإن كنت على دكاني، فأردت أن أتناول قدحًا من خمر كما أتناول قدح سكنجبين، أمنع من
1 / 59