الفتنة ووقعة الجمل

سيف بن عمر الضبي ت. 200 هجري
94

الفتنة ووقعة الجمل

محقق

أحمد راتب عرموش

الناشر

دار النفائس

رقم الإصدار

السابعة

سنة النشر

١٤١٣ هجري

مكان النشر

عمان

ذلك الصالحون وعظموا ما قالوا وقالوا: ما رضيتم أن قتلتم الإمام حتى خرجتم على زوجة نبيكم ﷺ أن أمرتكم بالحق لتقتلوها وأصحاب رسول الله ﷺ وأئمة المسلمين! فعزموا وعثمان بن حنيف معهم على من أطاعهم من جهال الناس وغوغائهم على زطهم وسيابجهم فلذنا منهم بطائفة من الفسطاط فكان ذلك الدأب ستة وعشرين يوما ندعوهم إلى الحق وألا يحولوا بيننا وبين الحق فغدروا وخانوا فلم نقايسهم١ واحتجوا ببيعة طلحة والزبير فأبردوا بريدا فجاءهم بالحجة فلم يعرفوا الحق ولم يصبروا عليه فغادوني في الغلس ليقتلوني والذي يحاربهم غيري فلم يبرحوا حتى بلغوا سدة بيتي ومعهم هاد يهديهم إلي فوجدوا نفرا على باب بيتي منهم عمير بن مرثد ومرثد بن قيس ويزيد بن عبد الله بن مرثد ونفر من قيس ونفر من الرباب والأزد فدارت عليهم الرحى فأطاف بهم المسلمون فقتلوهم وجمع الله ﷿ كلمة أهل البصرة على ما أجمع عليه الزبير وطلحة فإذا قتلنا بثأرنا وسعنا الغدر. وكانت الوقعة لخمس ليال بقين من ربيع الآخر سنة ست وثلاثين. وكتب عبيد بن كعب في جمادى.

١- أي لم مجارهم ونقابلهم المثل بالمثل.

1 / 134