الفتنة ووقعة الجمل

سيف بن عمر الضبي ت. 200 هجري
91

الفتنة ووقعة الجمل

محقق

أحمد راتب عرموش

الناشر

دار النفائس

رقم الإصدار

السابعة

سنة النشر

١٤١٣ هجري

مكان النشر

عمان

فضرب رجل رجله فقطعها فحبا حتى أخذها فرمى بها صاحبه فأصاب جسده فصرعه فأتاه حتى قتله ثم اتكأ عليه وقال: يا فخذ لن تراعي ... إن معي ذراعي أحمي بها كراعي وقال وهو يرتجز: ليس علي أن أموت عار ... والعار في الناس هو الفرار والمجد لا يفضحه الدمار فأتى عليه رجل وهو رثيث١ رأسه على الآخر فقال: مالك يا حكيم؟ قال: قتلت قال: من قتلك؟ قال: وسادتي فاحتمله فضمه في سبعين من أصحابه فتكلم يومئذ حكيم وأنه لقائم على رجل وإن السيوف لتأخذهم فما يتعتع ويقول: إنا خلفنا هذين وقد بايعا عليا وأعطياه الطاعة ثم أقبلا محالفين محاربين يطلبان بدم عثمان بن عفان ففرقا بيننا ونحن أهل دار وجواد اللهم إنهم لم يريدا عثمان فنادى مناد: يا خبيث جزعت حين عضك نكال الله ﷿ إلى كلام من نصبك وأصحابك بما ركبتم من الإمام المظلوم وفرقتم من الجماعة وأصبتم من الدماء ونلتم من الدنيا فذق وبال الله ﷿ وانتقامه وأقيموا فيمن أنتم. وقتل ذريح ومن معه وأفلت حرقوص بن زهير في نفر من أصحابه فلجؤوا إلى قومهم ونادى منادي الزبير وطلحة بالبصرة: ألا من كان فيهم من

١- الرثيث: الجريح وبه رمق.

1 / 131