الفتنة ووقعة الجمل

سيف بن عمر الضبي ت. 200 هجري
55

الفتنة ووقعة الجمل

محقق

أحمد راتب عرموش

الناشر

دار النفائس

رقم الإصدار

السابعة

سنة النشر

١٤١٣ هجري

مكان النشر

عمان

إن لهذا الأمر انتقاما والله لا أتعرض له فالتمسوا غيري. فبقوا حيارى لا يدرون ما يصنعون والأمر أمرهم وكانوا إذا لقوا طلحة أبى وقال١: ومن عجب الأيام والدهر أنني ... بقيت وحيدا لا أمر ولا أحلي فيقولون: إنك لتوعدنا فيقومون فيتركونه فإذا لقوا الزبير وأرادوه أبى وقال: متى أنت عن دار بفيحان راحل ... وباحتها تخنو عليك الكتائب فيقولون: إنك لتوعدنا فإذا لقوا عليا وأرادوه أبى وقال: لو أن قومي طاوعتني سراتهم ... أمرتهم أمرا يديخ الأعاديا فيقولون: إنك لتوعدنا فيقومون ويتركونه [و] لما كان يوم الخميس٢ على رأس خمسة أيام من مقتل عثمان ﵁ جمعوا أهل المدينة فوجدوا سعدا والزبير خارجين ووجدوا طلحة في حائط له ووجدوا بني أمية قد هربوا إلا من لم يطق الهرب وهرب الوليد وسعيد إلى مكة في أول من خرج وتبعهم مروان وتتابع على ذلك من تتابع فلما

١ - عن سهل بن يوسف، عن القاسم بن محمد. ٢ - عن أبي حارثة وأبي عثمان، ط ٤ – ٤٣٣.

1 / 92