الفتنة ووقعة الجمل

سيف بن عمر الضبي ت. 200 هجري
127

الفتنة ووقعة الجمل

محقق

أحمد راتب عرموش

الناشر

دار النفائس

رقم الإصدار

السابعة

سنة النشر

١٤١٣ هجري

مكان النشر

عمان

إليك أشكو عجري وبجري ... ومعشرا عشوا علي بصري قتلت منهم مضرا بمضري ... شفيت نفسي وقتلت معشري قال طلحة يومئذ١: اللهم اعط عثمان مني حتى يرضى فجاء سهم غرب وهو واقف فخل ركبته بالسرج وثبت حتى امتلأ موزجه٢ دما فلما ثقل قال لمولاه: أردفني وابغني مكانا لا أعرف فيه فلم أر كاليوم شيخا أضيع دما [مني] ٣. فركب مولاه وأمسكه وجعل يقول: قد لحقنا القوم حتى انتهى به إلى دار من دور البصرة خربة وأنزله في فيئها فمات في تلك الخربة ودفن ﵁ في بني سعد. كانت ربيعة٤ مع علي يوم الجمل ثلث اهل الكوفة ونصف الناس يوم الوقعة وكانت تعبيتهم مضر ومضر وربيعة وربيعة واليمن واليمن فقال بنو صوحان: يا أمير المؤمنين ائذن لنا نقف عن مضر ففعل فأتى زيد فقيل له: ما يوقفك حيال الجمل وبحيال مضر؟ الموت معك وبإزائك فاعتزل الينا فقال: الموت نريد فأصيبوا يومئذ وأفلت صعصعة من بينهم.

١- عن اسماعيل بن أبي خالد، عن حكيم بن جابر، ط ٤ – ٥٢٧. ٢- الموزج: الخف، كلمة فارسية معربة. ٣- من ابن الأثير. ٤- عن البختري العبدي، عن أبيه.

1 / 167