كتاب الفتن
محقق
سمير أمين الزهيري
الناشر
مكتبة التوحيد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٢
مكان النشر
القاهرة
٢٩٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُنِيبٍ الْعَدَنِيُّ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى، حَدَّثَنَا بِسْطَامُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْعُقَيْلِيِّ مُؤَذِّنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: بَعَثَنِي عُمَرُ ﵁ إِلَى أَسْقُفٍ مِنَ الْأَسَاقِفَةِ، فَدَعَوْتُهُ لَهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: " وَيْحَكَ، أَتَجِدُونَ نَعْتَنَا عِنْدَكُمْ؟ قَالَ: نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: «كَيْفَ تَجِدُونِي؟» قَالَ: نَجِدُكَ قَرْنًا مِنْ حَدِيدٍ، قَالَ: «وَمَا قَرْنٌ مِنْ حَدِيدٍ؟» قَالَ: قَوِيُّ شَدِيدٌ، قَالَ عُمَرُ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ»، قَالَ: «وَيْحَكَ، ثُمَّ مَهْ؟» قَالَ: ثُمَّ رَجُلٌ مِنْ بَعْدِكَ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ عَلَى أَنَّهُ يُؤْثِرُ أَقْرِبَاءَهُ، فَقَالَ عُمَرُ: «رَحِمَ اللَّهُ عُثْمَانَ، رَحِمَ اللَّهُ عُثْمَانَ»، قَالَ: «وَيْحَكَ ثُمَّ مَهْ؟» قَالَ: ثُمَّ صَدْعٌ فِي حَجَرٍ، قَالَ: «وَمَا صَدْعٌ فِي ⦗١٢٤⦘ حَجَرٍ؟» قَالَ: سَيْفٌ مَسْلُولٌ، وَدَمٌ مَسْفُوكٌ، قَالَ: فَكَبُرَ ذَلِكَ عَلَى عُمَرَ فَقَالَ: «تَبًّا لَكَ سَائِرَ الْيَوْمِ»، فَقَالَ الْأُسْقُفُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّهَا سَتَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ جَمَاعَةٌ، قَالَ: فَقَالَ لِي عُمَرُ: «قُمْ فَأَذِّنْ» فَلَا أَدْرِي هَلْ سَأَلَهُ بَعْدَ ذَلِكَ شَيْئًا أَمْ لَا
1 / 123