كتاب الفتن
محقق
سمير أمين الزهيري
الناشر
مكتبة التوحيد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٢
مكان النشر
القاهرة
٤٠٦ - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ شَيْبَانَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سُمَيْرٍ، قَالَ: غَدَا عَلِيٌّ عَلَى ابْنِ عُمَرَ ﵃ فَقَالَ: «هَذِهِ كُتُبُنَا قَدْ فَرَغْنَا مِنْهَا، ارْكَبْ بِهَا إِلَى أَهْلِ الشَّامِ»، فَقَالَ: «أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ، وَأَنْشُدُكَ الْإِسْلَامَ»، قَالَ: «إِنَّكَ وَاللَّهِ لَتَرْكَبَنَّهُ»، قَالَ: «أُذَكِّرُكَ اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ، فَإِنَّ هَذَا أَمْرٌ لَمْ أَكُنْ مِنْ أَوَّلِهِ فِي شَيْءٍ، وَلَسْتُ كَائِنًا مِنْ آخِرِهِ فِي شَيْءٍ، وَإِنِّي وَاللَّهِ مَا أَرُدُّ عَلَيْكَ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ شَيْئًا، وَاللَّهِ لَئِنْ كَانَ أَهْلُ الشَّامِ يُرِيدُونَكَ لَتَأْتِيَنَّكَ طَاعَتُهُمْ، وَإِنْ كَانُوا لَا يُرِيدُونَكَ مَا أَنَا بِرَادٍّ عَلَيْكَ مِنْهُمْ شَيْئًا»، قَالَ: «إِنَّكَ وَاللَّهِ لَتَرْكَبَنَّهُ طَائِعًا أَوْ كَارِهًا»، فَدَخَلَ ابْنُ عُمَرَ دَارَهُ وَانْصَرَفَ عَنْهُ عَلِيٌّ، حَتَّى انْدَسَّ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ، فَدَعَا بِنَجَائِبِهِ، فَقَعَدَ عَلَيْهَا فَرَمَى بِهَا إِلَى مَكَّةَ
٤٠٧ - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ الْبَصْرِيُّ وَكَانَ فِي بَنِيِ ضُبَيْعَةَ، سَمِعَ مُطَرِّفَ بْنَ الشِّخِّيرِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، ﵁ يَقُولُ: «حَبَّذَا مَوْتًا عَلَى الْإِسْلَامِ قَبْلَ الْفِتَنِ»
٤٠٨ - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا بَلَغَ عَلِيًّا ﵁ أَنَّ طَلْحَةَ يَقُولُ: إِنَّمَا بَايَعْتُ وَاللُّجُّ عَلَى قَفَايَ، أَرْسَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ إِلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ فَسَأَلَهُمْ عَمَّا قَالَ، فَقَالَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ: «أَمَّا اللُّجُّ عَلَى قَفَاهُ فَلَا، وَلَكِنْ بَايَعَ وَهُوَ كَارِهٌ»، فَوَثَبَ النَّاسُ عَلَيْهِ حَتَّى كَادُوا يَقْتُلُونَهُ
1 / 159