كتاب الفتن
محقق
سمير أمين الزهيري
الناشر
مكتبة التوحيد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٢
مكان النشر
القاهرة
٣٩٤ - وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حُمَيْدَ بْنَ هِلَالٍ الْعَدَوِيَّ، يَقُولُ: قَالَ رَجُلٌ مِنَّا: " رَأَيْتُ عُثْمَانَ ﵁ بَعْدَمَا قُتِلَ أَحْسَنَ مَا كُنْتُ أَرَاهُ، عَلَيْهِ ثِيَابٌ بَيَاضٌ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَيُّ الْأُمُورِ وَجَدْتَ أَوْثَقَ؟ قَالَ: الدِّينُ الْقَيِّمُ لَيْسَ فِيهِ سَفْكُ دَمٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْجَمَلِ لَبِسْتُ سِلَاحِي، وَرَكِبْتُ فَرَسِي، وَأَخَذْتُ رُمْحِي، وَكُنْتُ فِي الرَّعْلَةِ الْأُولَى، فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ عَرَضَتْ لِي رُؤْيَايَ، فَقُلْتُ: أَلَمْ يَقُلْ لَكَ عُثْمَانُ فِي الْمَنَامِ كَيْتَ وَكَيْتَ؟ فَصَرَفْتُ فَرَسِي إِلَى الْمَنْزِلِ، فَأَلْقَيْتُ سِلَاحِي، وَجَلَسْتُ فِي بَيْتِي حَتَّى انْقَضَى ذَلِكَ الْأَمْرُ، لَمْ أَخْرُجْ مِنْهُ فِي شَيْءٍ "
٣٩٥ - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ، سَمِعَ جَابِرَ بْنَ زَيْدٍ الْأَزْدِيَّ، سَمِعَ عَلِيًّا، ﵁ يَقُولُ: «مَا أَمَرْتُ بِقَتْلِ عُثْمَانَ وَلَا أَحْبَبْتُهُ، وَلَكِنْ بَنُو عَمِّي اتَّهَمُونِي، فَأَرْسَلْتُ اعْتَذَرْتُ، فَأَبَوْا أَنْ يَقْبَلُوا، فَأَبَوْا أَنْ يَقْبَلُوا، فعَبْدتُ فَصُمْتُ»
٣٩٦ - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، ﵁ قَالَ: «اللَّهُمَّ جَلِّلْ قَتَلَةَ عُثْمَانَ الْيَوْمَ خَزْيَةً»
٣٩٧ - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ: أَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ سَيْفًا فَقَالَ: «قَاتِلْ بِهِ الْمُشْرِكِينَ مَا قُوتِلُوا، فَإِذَا رَأَيْتَ أُمَّتِيَ تَضْرِبُ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ فَأْتِ بِهِ أُحُدًا فَاضْرِبْ بِهِ حَتَّى يَنْكَسِرَ، ثُمَّ اجْلِسْ فِي بَيْتِكَ حَتَّى تَأْتِيَكَ يَدٌ خَاطِئَةٌ، أَوْ مَنِيَّةٌ قَاضِيَةٌ» قَالَ: فَفَعَلَ
1 / 155