أول مرة أتدبر القرآن

عادل محمد خليل ت. غير معلوم
33

أول مرة أتدبر القرآن

الناشر

شركة إس بي

رقم الإصدار

الثالثة عشرة

سنة النشر

١٤٣٨ هـ - ٢٠١٧ م

مكان النشر

الكويت

تصانيف

قال ابن السعدي ﵀: -من ترك عبادة الرحمن ... ابتلى بعبادة الأوثان. -من لم ينفق ماله في طاعة الله ... أنفقه في طاعة الشيطان. -من ترك الذل لربه ... ابتلى بالذل للعبيد. -من ترك الحق ... ابتلى بالباطل. -كذلك اليهود لما نبذوا كتاب الله ... اتبعوا ما تتلوا الشياطين (وهذه سنة قدرية وحكمة إلهية). ١٠ - (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ ...) (٢٠). هذه الآية الكريمة تضمنت دعوة الخلق إلى عبادة الله بطريقتين: أحدهما: إقامة البراهين بِخَلْقتِهم وخَلْق السموات والأرض والمطر. والآخر: ملاطفة جميلة بِذِكْر ما لِلَّه عليهم من الحقوق ومن الإِنْعام. -فذكر أولًا ربوبيته لهم ولآبائهم، لأن الخالق يستحق أن يُعْبد، ثم ذكر ما أنعم اللهُ به عليهم لأن المُنْعِم يستحق أن يُعْبد ويُشْكر. -وتأمل قوله: (جعل لكم، رزقًا لكم) تشعر باللُّطفِ والْوُدِّ بينك وبين الرحمن سبحانه. ١١ - المقصود الأعظم من هذه الآية: الأمر بتوحيد الله. (٢١) (ابن جُزَى) * * *

1 / 35