201

أول مرة أتدبر القرآن

الناشر

شركة إس بي

رقم الإصدار

الثالثة عشرة

سنة النشر

١٤٣٨ هـ - ٢٠١٧ م

مكان النشر

الكويت

تصانيف

فَوَائِدْ وَلَطَائِفُ حَولَ السُورَة المُبَارَكَة: ١ - اِشْتَقَّ اِسْمُ (الحُجُرَاتِ) مِنَ (الحَجَرْ) وَهُو بِمَعنَى الكَبْح أَي: المَنْع فَكَأنّ هَذِه السُّورَة وَكُلّ آيَة فِيهَا تَحْمِي دِينَ المُسْلِم وَتَسْتُر عِرضِه، وَتَمنَع غَيرَه مِن التَعَدِّي عَلَيه، وَتَكبَح شَهوَاتُ الَلِسَان، وَنَزعَاتِ الشَيطَان. ٢ - لَمّا نُزِلَتْ الآيَة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِالنَّبِيِّ ...) قَالَ (ثَابِتْ بِن قَيس) أَنَا الّذِي كُنْتُ أَرفَعُ صَوتِي فَوقَصَوتُ النبِّي، وَأَنَا مِن أَهلِ النَّارِ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ الله ﷺ فَقَالَ: هُو مِن أَهلِ الجَنّة ... وَقَدْ كَانَ (ثَابِت) ﵁ جَهُورِيُّ الصَّوتِ .. (رواه مسلم) ٣ - اِحتَوَت هَذِه السُّورَة المُبَارَكَة عَلَى سِتَة نِدَاآتْ، وَتَكَرَّرَتْ لَا النَّاهِيَة عَشر مَرَّاتِ، وَهِيَ بِمَثَابَة (دُستُورِ الأَخْلَاق). ٤ - قَالَ تَعَالَى (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) قَالَ اِبنُ تَيمِيَة: لَيسَ فِي كِتَابِ الله آيَة وَاحِدَة يَمْدَحُ فِيهَا أَحَد بِنَسَبِه، وَلَا يَذُّمُّ بِنَسَبِه، وَإِنَّمَا يَمْدَح بِالِإيمَان وَالتَّقوَى، وَيَذُمُّ بِالكُفْرِ وَالفُسُوقِ وَالعِصيَانِ (مجموع الفتاوى). * * *

1 / 203