76

فهرسة اللبلي

محقق

ياسين يوسف بن عياش/ عواد عبد ربه أبو زينة

الناشر

دار الغرب الاسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٨هـ/ ١٩٨٨م

مكان النشر

بيروت/لبنان

بأسبغها وأوفاها ورقي فِي بقاع المكرمات إِلَى ذراها وَجمع إِلَى التبحر فِي عُلُوم الدّين جملَة قسم الصَّالِحين من الْوَرع والزهد والتشمير لمرضاة الله تَعَالَى فأقصى الْمجِيد وتجويد كنه الْقَصْد وَلم ير إِلَّا معلما أَو عابدا وَلم يسمع مِنْهُ مصاحبوه إِلَّا كلَاما صاعدا وَكَانَ لَا تَأْخُذهُ فِي الله لومة لائم وَلم يزل مجاهرا بِالْحَقِّ فيا عظم مُصِيبَة الْإِسْلَام يتَكَلَّم فِي مثل هَذَا الإِمَام رذل مَلْعُون مَعْرُوف من الْعُيُوب بِكُل الْفُنُون وينسبه إِلَى قلَّة الْحيَاء وَلَكِن لنا فِي الْمُصْطَفى ﷺ أكمل العزاء وَقد قرفه الأرجاس وَتعرض الأنجاس فَرَجَعت دَائِرَة الباس وَمن نكد الدُّنْيَا أَن يتَكَلَّم كل سَاقِط خامل عَن التَّحْقِيق عري عاطل فِي الْأَئِمَّة الفواضل وَلَا يكترث ذَوُو الْأَلْبَاب بنباح الْكلاب وَلَيْسَ لقصر نأمتها إِلَّا الأثلب وَالتُّرَاب قَالَ الشَّيْخ أَبُو الْعَبَّاس وَأما قَول ابْن حزم رحم الله مَحْمُودًا وَحمد لَهُ ذَلِك فَهَذَا من قلَّة التَّحْصِيل شان الإِمَام

1 / 96