63

فهرسة اللبلي

محقق

ياسين يوسف بن عياش/ عواد عبد ربه أبو زينة

الناشر

دار الغرب الاسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٨هـ/ ١٩٨٨م

مكان النشر

بيروت/لبنان

والملل هَذِه الْمقَالة عَن الأشعرية ونسبها إِلَيْهِم وشنعها على عَادَته الذميمة عَلَيْهِم وأظن أَنه رَآهَا لهَذَا المفتري السجْزِي وَلم يقف على كَلَام الْأَئِمَّة فِي حَقِيقَة النبوءة الَّذِي لَيْسَ بَينهم خلاف فِي أَنَّهَا لَيست عرضا وَأَنَّهَا رَاجِعَة إِلَى خطاب الله تَعَالَى كَمَا تقدم من كَلَام إِمَام الْحَرَمَيْنِ ﵁ فلعن الله قَائِلهَا ومعتقدها وَمن تَقُولهَا عَلَيْهِم واخترعها وَإِن كَانَ ابْن حزم كثيرا مَا يتقول على الأشعرية وعَلى غَيرهم ويحكي عَنْهُم مَا لَا يَقُولُونَهُ وينسب إِلَيْهِم مَا يتبرأون مِنْهُ وينكرونه لقُصُور مَعْرفَته لعلومهم وَكَونه غير بَصِير بِشَيْء من كَلَامهم لِأَنَّهُ إِنَّمَا قَرَأَ كتبهمْ وَحده على مَا ذكره الإِمَام أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن طَلْحَة فِي كِتَابه مِمَّا توهم بعقله عَلَيْهِم قَالَ هَكَذَا أَرَادوا وَهَذَا غير سديد وَمَا يَنْبَغِي لأحد أَن يتَكَلَّم فِي مَذْهَب أحد حَتَّى يقْرَأ عَلَيْهِم ويفسر لَهُ كَلَامهم فالعلوم غوامض لَا يَنْبَغِي لأحد أَن يتجاسر عَلَيْهَا بعقله ولجهله بمذاهب الْقَوْم صدر مِنْهُ مَا صدر وَلَا يشك فِي أَن الرجل حَافظ إِلَّا أَنه إِذا شرع فِي تفقه مَا يحفظه لم يوفق فِيمَا يفهمهُ لِأَنَّهُ قَائِل بِجَمِيعِ مَا يهجس لَهُ وَمِمَّا يدل على صِحَة مَا أقوله أَن من عِنْده أدنى مسكة من عقل يَقُول إِن الْقُدْرَة

1 / 83