إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْفَقِيه الأصولي الْمُتَكَلّم والمتقدم فِي هَذِه الْعُلُوم أَبُو إِسْحَاق الإسفرايني الزَّاهِد انْصَرف من الْعرَاق بعد الْمقَام بهَا وَقد أقرّ لَهُ أهل الْعلم بالعراق وخراسان بالتقدم وَالْفضل فَاخْتَارَ الوطن إِلَى أَن خرج بعد الْجهد إِلَى نيسابور وَبني لَهُ الْمدرسَة الَّتِي لم يبن بنيسابور قبلهَا مثلهَا ودرس فِيهَا وَحدث سمع بخراسان الشَّيْخ أَبَا بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ وأقرانه بالعراق أَبَا بكر مُحَمَّد بن عبد الله الشَّافِعِي وَأَبا مُحَمَّد دعْلج بن أَحْمد السجْزِي وأقرانهما
وَذكر الإِمَام مُحدث الشَّام أَبُو الْقَاسِم بن عَسَاكِر قَالَ كتب إِلَيّ الشَّيْخ أَبُو الْحسن عبد الغافر بن إِسْمَاعِيل الْفَارِسِي قَالَ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مهْرَان الْأُسْتَاذ الإِمَام أَبُو إِسْحَاق الإسفرايني أحد من بلغ حد الِاجْتِهَاد من الْعلمَاء لتبحره فِي الْعُلُوم واستجماعه وشرائط الإمامية من الْعَرَبيَّة وَالْفِقْه وَالْكَلَام وَالْأُصُول وَمَعْرِفَة الْكتاب وَالسّنة وَكَانَ من الْمُجْتَهدين فِي الْعِبَادَة المبالغين فِي الْوَرع والتحرج ذكره الْحَاكِم فِي التَّارِيخ لعلو مَنْزِلَته وَكَمَال فَضله وَذكر انه حمل
1 / 68