الْحَارِث يَقُول اجْتمع رَأْسِي وَرَأس القَاضِي أبي بكر مُحَمَّد بن الطّيب على مخدة وَاحِدَة سبع سِنِين
قَالَ الشَّيْخ أَبُو عبد الله وَحضر الشَّيْخ أَبُو الْفضل التَّمِيمِي يَوْم وَفَاته العزاء حافيا مَعَ إخْوَته وَأَصْحَابه وَأمر أَن يُنَادي بَين يَدي جنَازَته هَذَا نَاصِر السّنة وَالدّين هَذَا إِمَام الْمُسلمين هَذَا الَّذِي كَانَ يذب عَن الشَّرِيعَة أَلْسِنَة الْمُخَالفين هَذَا الَّذِي صنف سبعين ألف ورقة ردا على الْمُلْحِدِينَ وَقعد للعزاء مَعَ أَصْحَابه ثَلَاثَة أَيَّام فَلم يبرح وَكَانَ يزور تربته كل يَوْم جُمُعَة فِي الدَّار
قَالَ أَبُو بكر الْحَافِظ حَدثنِي عبد الصَّمد بن سَلامَة الْمُقْرِئ عَن القَاضِي أبي عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله الْبَيْضَاوِيّ قَالَ رَأَيْت فِي الْمَنَام كَأَنِّي دخلت مَسْجِدي الَّذِي أدرس فِيهِ فَرَأَيْت رجلا جَالِسا فِي الْمِحْرَاب وَآخر يقْرَأ عَلَيْهِ وَيَتْلُو تِلَاوَة لَا شئ أحسن مِنْهَا فَقلت من هَذَا الْقَارئ وَمن هَذَا الَّذِي يقْرَأ عَلَيْهِ فَقيل لي أما الْجَالِس فِي الْمِحْرَاب فَهُوَ رَسُول الله ﷺ وَأما الْقَارئ عَلَيْهِ فَهُوَ أَبُو بكر الْأَشْعَرِيّ يدرس عَلَيْهِ الشَّرِيعَة
قَالَ القَاضِي أَبُو الْمَعَالِي ابْن عبد الْملك عَن أبي بكر
1 / 60