الْحَرَمَيْنِ أَبُو الْمَعَالِي عَن وَالِده الإِمَام أبي مُحَمَّد الْجُوَيْنِيّ وَهُوَ على مَا أخبرنَا بِهِ الإِمَام عز الدّين بن عبد السَّلَام الدِّمَشْقِي عَن شَيْخه الْحَافِظ أبي مُحَمَّد الْقَاسِم عَن وَالِده الإِمَام الْحَافِظ مُحدث الشَّام أبي الْقَاسِم عَليّ بن الْحُسَيْن الْمَعْرُوف بِابْن عَسَاكِر قَالَ كتب إِلَيّ الشَّيْخ أَبُو الْحسن عبد الغافر بن إِسْمَاعِيل الْفَارِسِي قَالَ عبد الله بن يُوسُف بن عبد الله بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن حيوية الْجُوَيْنِيّ ثمَّ النَّيْسَابُورِي أَبُو مُحَمَّد الإِمَام ركن الْإِسْلَام الْفَقِيه الأصولي الأديب النَّحْوِيّ الْمُفَسّر أوحد زَمَانه تخرج بِهِ جمَاعَة من أَئِمَّة الْإِسْلَام وَكَانَ لصلابة ديانته مهيبا مُحْتَرما بَين التلامذة وَلَا يجْرِي بَين يَدَيْهِ إِلَّا الْجد والحث والتحريض على التَّحْصِيل لَهُ فِي الْفِقْه تصانيف كَثِيرَة الْفَوَائِد مثل التَّبْصِرَة والتذكرة ومختصر الْمُخْتَصر وَله التَّفْسِير الْكَبِير الْمُشْتَمل على عشر ة أَنْوَاع فِي كل آيَة
توفّي فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَلم يخلف مثله فِي استجماعه
وَسمعت خَالِي الإِمَام أَبَا سعيد يَعْنِي عبد الْوَاحِد بن عبد الْكَرِيم الْقشيرِي يَقُول كَانَ أَئِمَّتنَا فِي عصره والمحققون من أَصْحَابنَا يَعْتَقِدُونَ فِيهِ من الْكَمَال وَالْفضل والخصال
1 / 51