ظن الدكتور العودة أن ثنائي على دراسة الدكتور الهلابي ودراسة العسكري حول (عبد الله بن سبأ) يحمل موافقة لهما في كل ما ذهب إليه! وفي ظني أن الدكتور العودة يعرف تماما أنني صرحت بأنني أخالفهما في بعض النتائج وأن سياق الثناء على الدراستين لم يكن في عبد الله بن سبأ، وإنما كان في سيف بن عمر! لكن الدكتور العودة أراد أن يخلط الأوراق وأكرر التأكيد على ما يلي:
أولا: لم أثن على دراسة الهلابي والعسكري بسبب نفيهما لعبد الله بن سبأ- وإن كان من ينفي وجوده أكثر علمية ممن يثبت كل دوره- وإنما لتوصلهما لتضعيف سيف بن عمر (تاريخيا) بعيدا عن (منهج المحدثين) فاتفاقهما مع (منهج المحدثين) بالمنهج التاريخي فيه دلالة على قوة منهج المحدثين وهذا ما أبنته بكل وضوح (في كتاب الرياض ص57) فليرجع إليه من شاء.
ثانيا: أنا بينت أنني أخالفهما في بعض النتائج وأن لي ملحوظات على الدراستين (انظر كتاب الرياض ص81) لكن الدكتور العودة تعمد إخفاء هذا الاستثناء لأسباب معروفة للمتأمل.
ثالثا: الثناء على مسلمين صادقين خير من الثناء على مثل سيف بن عمر ومتابعته في أكاذيبه.
الملحوظة السادسة:
قوله: (والخلاصة أن المالكي يشارك غيره الأفكار والتشكيك لشخصية ابن سبأ وأفكاره وأن سيفا وراء ذلك كله!!).
أقول: والخلاصة أن الدكتور العودة يريد تحميلي ما لم أقل وأنه يعمم في موضوع ينبغي فيه التفصيل وإن لم تصدقوا فارجعوا للنصوص (كلام الخصمين) وتأملوها، وهذا لمن أراد الإنصاف ومعرفة الحقيقة فقط.
الملحوظة السابعة:
صفحة ٩