الملحوظة الحادية عشرة زعم الدكتور العودة أنني أعترفت بصحة سند بعض مرويات سيف وهذا ما لم يحدث البتة لكن الدكتور اغتر بقولي: (الروايات التي صح الإسناد فيها إلى سيف!!).
وفهم من هذا أنني أصحح روايات سيف!! فإذا كان هذا فهم الدكتور لألفاظ الجرح والتعديل فهنيئا له!! والدكتور بحاجة لمراجعة جادة لمصطلحات وألفاظ أهل الحديث وليفهم دلالات الألفاظ قبل أن يتكلم في هذا العلم.
والغريب أن الدكتور يحرف كلامي ثم يحيل على كتاب الرياض وعلى كتاب بيعة علي إحالة الواثق! فعندما يراجع القارئ كلامي سيجده خلاف ما ينقل الدكتور فأين الأمانة العلمية؟! ولماذا هذه الأساليب؟!
الملحوظة الثانية عشرة:
من أمثلة التحريف المتعمد لكلامي ما ذكره الدكتور العودة من زعمه بأني تناقضت في زعمي أن سيف بن عمر يطعن في الصحابة!! ثم قولي مرة أخرى أنه يدافع عنهم!!
أقول: وهذا مثال من عشرات الأمثلة التي حرف الدكتور فيها كلامي فأنا رجعت للصفحة التي أحال عليها ص70، 73 من كتاب الرياض فإذا بي أقول ما يلي (سيف مغرم بالطعن في بعض الصحابة والتابعين الذين كان لهم مواقف من بني أمية كعمار بن ياسر وأبي ذر..) إلى أن قلت: (فهو يطعن في هؤلاء الأخيار بينما يدافع عن معاوية وزياد بن أبيه وسعيد بن العاص والوليد بن عقبة الفاسق..) ثم استدركت وقلت (وهؤلاء وإن كان في بعضهم فضل وخير لكنهم لا يوازون عمارا وأبا ذر ولا يكادون!!).
أقول: فانظروا هل في كلامي تناقض أم أن الدكتور أراد أن يفهم القارئ أن هناك تناقضا!! أين الأمانة العلمية؟
الملحوظة الثالثة عشرة
قارن الدكتور العودة بين ترجمة سيف بن عمر وترجمة أبي مخنف مقارنة عجيبة لم أجد أعجب منها في حياتي!! مع أن الاثنين عندي لا آخذ برواياتهما.
صفحة ٢٨