الروايات التي لم يوردها العودة
ومن تلك الروايات التي لم (يعثر) عليها الدكتور -رغم أنه يبحث القضية من ثمانية عشر عاما- ما يلي:
الرواية الأولى: روى أبو نعيم في الحلية عن شيخه إبراهيم بن محمد عن عبد الله بن خبيق عن يوسف بن أسباط عن محمد بن عبد العزيز التيمي عن مغيرة بن مقسم عن أم موسى (سرية علي بن أبي طالب) قالت: بلغ عليا أن ابن سبأ يفضله على أبي بكر وعمر فهم بقتله... الرواية!!!).
أقول: فهذه الرواية لم (يعثر) عليها العودة وهي ضعيفة أيضا سندا ومنكرة متنا أما السند ففيها يوسف بن أسباط وغيره كمغيرة بن مقسم كان يدلس ويرسل وقد عنعن هنا، وفيه ضعف، وكان يدلس عن إبراهيم النخعي (ت95ه) وطبقته فكيف بسرية علي الذي مات سنة (4نه)!! وأم موسى فيها جهالة، كما أن المتن يخالف المتون السابقة ويضطرب معها إضافة إلى أن بعض الصحابة كأبي الطفيل كان يفضل عليا على الشيخين ولم يقتله علي (راجع ترجمته في الإصابة وغيرها) وليست عقوبة مثل هذا القتل، إنما غاية ذلك التعزير والجلد، كما جاء عن علي من وجوه أخرى في تهديده لمن يفضله على الشيخين بأن عقوبته (جلد المفتري) وليس القتل!! فتأمل.
رواية ثانية:
الرواية الأخرى التي لم يذكرها العودة وهي رواية الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (8/488) عن عبد الوهاب الصغير عن أحمد بن إبراهيم عن أحمد بن المغلس عن سعيد بن يحيى الأموي عن عبد الله بن سعيد الأموي عن زيد البكائي عن مجالد عن الشعبي عن زحر بن قيس، ورواها الجاحظ عن حباب بن موسى عن مجالد عن زحر وفيها (أن زحر بن قيس التقى بعبد الله بن وهب السبأي بعد مقتل علي) في قصة مبسوطة أكثر من هذا.
صفحة ٢٤