وعلى من لم يعتقد معانيها ثم بعد هذه المباهلة العامة نأتي للتفصيل فنذكر النصوص العامة والخاصة القطعية والمتعارضة ونستعرض النصوص الشرعية من الكتاب والسنة كآية البغي وحديث عمار وحديث الحوأب وحديث الزبير وحديث الخوارج وأحاديث الفتن ونحوها ونفسرها التفسير الصحيح ثم نرى من من السلف أصاب هذا التفسير ومن منهم مالت به الأهواء ثم بعد ذلك نتباهل على الإيمان بها وبمدلولها وموالاة المؤمنين والبراءة من ميل المائلين عن تلك النصوص! وهكذا فهذه هي الطريقة المثلى للمباهلة لمن أراد التحاكم إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأنا أدعو الدكتور للتباهل في النصوص الشرعية أولا لأنه يظهر من كتابات ومؤلفات كثير من المؤرخين الإسلاميين اليوم أنهم يريدون التحاكم لمظالم بعض السلف ولا يريدون التحاكم إلى النصوص الشرعية وكأنهم يخشون أن (يحيف الله عليهم ورسوله).
صفحة ١٥٤