لله در السلك قد أدهشت ... عقولنا لما على الجو ساق
فأعجب الكون بتأريخه ... شبيه برق أو شبيه البراق
"1277"
وقال مشطرا:
وإذا العناية لاحظتك عيونها ... وحباكها من فضله الرحمن
ناداك طائر يمنها وسعودها ... نم فالمخاوف كلهن أمان
واصطد بها العنقاء فهي حبالة ... واملك بها الغبراء فهي سنان
واصعد بها العلياء فهي معارج ... واقتد بها الجوزاء فهي عنان
وقال يعزي صديقا بفقد ماله:
لقد غمنا والله والصحب كلهم ... مصاب دهاكم بالقضا حكم قادر
كأن شرارا منه طار لأرضنا ... فأحرق أحشاء الورى بالتطاير
ولكننا قلنا مقالة عاقل ... يسلم للباري بكل المظاهر
إذا سلمت هام الرجال من الردى ... فما المال إلا مثل قص الأظافر
فكن مثل ظن الناس فيك مقابلا ... لذا الخطب بالصبر الجميل المصابر
ولا تأسفن إذا ضاع مال ومقتنى ... فربك يا ذا الحزم أعظم جابر
وإن حياة المرء رأس لماله ... سلامته تعلو جميع الخسائر
وهو شعر بادي الضعف، كثير العوار، لا يحتاج منا وقفة أو نقدا.
صفحة ١٦٢