الفوز الكبير في أصول التفسير

شاه ولي الله الدهلوي ت. 1176 هجري
116

الفوز الكبير في أصول التفسير

الناشر

دار الصحوة

رقم الإصدار

الثانية-١٤٠٧ هـ

سنة النشر

١٩٨٦ م

مكان النشر

القاهرة

يكون عبارة عن كلمة واحدة أو عن تركيب كلمتين، أو أكثر. وهم يتغنون بها كالقصائد، ويتمتعون بها. فالحاصل - إذن - أن لكل قوم قونونًا وضوابط خاصة لكلامهم المنظوم مع القدر المشترك الذي ألمحنا إليه. متعة الناس بالأصوات المطربة والأنغام الحلوة: وعلى هذا تجد جميع أصناف الناس وشعوبهم يجدون متعة ولذة غريبة في الأصوات والألحان، المطربة الجميلة، والنغمات الموسيقية الفاتنة، لا اختلاف بينهم في ذلك، إلا أن طرق تنغيمهم وأساليب تلحينهم، وقواعد الغناء عندهم تختلف فيما بينهم. أوزان اليونانيين للألحان: وقد وضع اليونانيون عددًا من الأوزان لهذه الألحان ويسمونها "المقامات" وقد استنبطوا من المقامات أصواتًا، وأقسامًا واستخرجوا أنغامًا وألحانًا جعلوها فنًا مبسوطًا مفصلا مستقلا، مع ضبط القواعد والأصول. أوزان الهنود وألحانهم: كذلك وضع الهنود ستة ألحان، ثم استخرجوا منها نغمات وتلحينات متعددة، وقد رأينا أهل الريف منهم الذين لا يعرفون هذين المصطلحين، اخترعوا لهم تركيبًا خاصًا ولحنا خاصا حسب سليقتهم الفطرية وذوقهم الفني، ووضعوا لأنفسهم أوزانًا من دون أن يضبطوا لها القواعد والكليات، ويستقضوا

1 / 149