الفوائد المنتقاة عن الشيوخ العوالي للحربي
محقق
تيسير بن سعد أبو حيمد
الناشر
الوطن-الرياض
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٠هـ - ١٩٩٩م
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
٢٠ - أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ قَالَ: ثنا جَعْفَرٌ قَالَ: ثنا أَبُو سَهْلٍ بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ الضَّرِيرُ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، ثنا صَدَقَةُ بْنُ الْمُثَنَّى النَّخَعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي رِيَاحُ بْنُ الْحَارِثِ قَالَ: كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ وَعِنْدَهُ أَهْلُ الْكُوفَةِ فَجَاءَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَمْرٍو فَرَحَّبَ بِهِ الْمُغِيرَةُ وَحَيَّاهُ وَأَقْعَدَهُ عِنْدَ رِجْلِهِ عَلَى السَّرِيرِ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ يُقَالُ لَهُ: قَيْسُ بْنُ عَلْقَمَةَ فَاسْتَقْبَلَهُ، فَسَبَّ وَسَبَّ، فَقَالَ سَعِيدٌ: يَا مُغِيرَةُ مَنْ يَسُبُّ هَذَا الرَّجُلَ؟ قَالَ لَهُ: يَسُبُّ عَلِيًّا قَالَ لَهُ سَعِيدٌ: يَا مُغِيرَةُ أَلَا أَرَى أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يُسَبُّونَ عِنْدَكَ ثُمَّ لَا تُغَيِّرُ وَلَا تُنْكِرُ؟ أَمَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ وَإِنِّي لَغَنِيُّ أَنْ أَقُولَ مَا لَمْ يَقُلْ فَيَسْأَلَنِي عَنْهُ إِذَا لَقِيتُهُ: " أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدُ بْنُ مَالِكٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ ". وَتَاسِعُ الْمُسْلِمِينَ فِي الْجَنَّةِ لَوْ شِئْتَ سَمَّيْتُهُ. قَالَ: فَرَجَّ النَّاسُ وَنَاشَدُوهُ: يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ مَنِ التَّاسِعُ؟ قَالَ: لَوْلَا أَنَّكُمْ نَاشَدْتُمُونِي مَا أَخْبَرْتُكُمْ، أَنَا تَاسِعُ الْمُسْلِمِينَ، وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُتِمُّ الْعَاشِرَ. قَالَ: ثُمَّ قَالَ: لَمَشْهَدُ رَجُلٍ مِنْهُمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يُغَبَّرُ فِيهِ وَجْهُهُ خَيْرٌ مِنْ عَمَلِ أَحَدِكُمْ وَلَوْ عُمِّرَ عُمْرَ نُوحٍ
1 / 20