23 - قرأت على أبي الفتح محمد بن عبد الباقي، أخبركم أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن الخطيب الأنباري، قال: أنبأ أبو عمر بن مهدي، قال: أنبأ إسماعيل، ثنا الحسن بن علي بن عفان، ثنا ابن نمير , ثنا سفيان الثوري , عن عبد الرحمن بن عابس، حدثني أناس , عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقول في حديثه: إن أصدق الحديث كلام الله , وأوثق [العرى] (1) كلمة التقوى , وخير الملل ملة (ق67أ) إبراهيم, وأحسن القصص هذا القرآن , وأحسن السنن سنة محمد صلى الله عليه وسلم , وأشرف الحديث ذكر الله , وخير الأمور عزائمها , وشر الأمور محدثاتها , وأحسن الهدي هدي الأنبياء , وأشرف الموت قتل الشهداء , وأعز (2) الضلالة بعد الهدى , وخير العمل ما نفع , وخير الهدي ما اتبع , وشر العمى عمى القلب , واليد العليا خير من اليد السفلى , وما قل وكفى خير مما كثر وألهى , ونفس تنجيها خير من إمارة لا تحصيها , وشر العزلة (3) عند حضرة الموت , وشر الندامة ندامة يوم القيامة , ومن الناس من لا يأتي الصلاة إلا دبرا , ومن الناس من لا يذكر الله إلا مهاجرا , وأعظم الخطايا اللسان الكذوب , وخير الغنى غنى النفس , وخير الزاد التقوى , ورأس الحكمة مخافة الله (ق67ب) , وخير ما ألقي في القلوب اليقين , والريب من الكفر , والنوح من عمل الجاهلية , والغلول من جمر جهنم , والكبر كبر (4) من النار , والشعر مزامير إبليس , والخمر جماع الإثم , والنساء حبائل الشيطان , والشباب شعبة من الجنون , وشر المكاسب كسب الربا , وشر المأكل أكل مال اليتيم , والسعيد من وعظ بغيره , والشقي من شقي في بطن أمه , وإنما يكفي أحدكم ما قنعت به نفسه , وإنما يصير إلى موضع أربعة أذرع , والأمر بآخره , وملاك العمل خواتيمه , وشر الرؤيا رؤيا الكذب , وكل ما هو آت قريب , وسباب المسلم فسوق وقتاله كفر , وأكل ماله من معاصي الله , وحرمة ماله كحرمة دمه , ومن تقال على الله يكذبه , ومن يغفر يغفر الله له , ومن يعف يعف الله عنه , ومن يكظم الغيظ يأجره (ق68أ) , ومن يصبر على الرزايا يعقبه الله , ومن يعرف البلاء يصبر عليه , ومن لا يعرفه ينكره , ومن يستكبر يضعه الله , ومن يبتغ السمعة يسمع الله به , ومن يتولى الدنيا تعجزه , ومن يطع الشيطان يعص الله , ومن يعص الله يعذبه.
صفحة ٢٥