125

فوائد أبي الفرج الثقفي

الناشر

مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

٢٠٠٤

تصانيف

الحديث
١٢٦ - وَحَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، ثنا يَحْيَى بْنُ يُونُسَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي هَوْذَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَبَّادٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ﵁، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّ اللَّيْلِ يَطُولُ بِي شَوْقًا إِلَى وَجْهِكَ، وَاسْتِمَاعِ حَدِيثِكَ. قَالَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ، أَبَا ذَرٍّ». قُلْتُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: " هَلاكُ أُمَّتِي عِنْدَ خِصَالٍ أَذْكُرُهُنَّ لَكَ: إِذَا طَفَّفُوا مِكْيَالَهُمْ، وَمِيزَانَهُمْ، كَانَ الْقَحْطُ مِنَ السَّمَاءِ، وَإِذَا نَقَضُوا الْعَهْدَ ظَهَرَ الدَّمُ فِيهِمْ، وَإِذَا ظَهَرَ الزِّنَا سَلَّطَ عَلَيْهِمْ مَوْتًا كَالْقِدَّةِ، وَإِذَا حَكَمُوا بِغَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ كَانَتِ الدَّوْلَةُ لِلْمُشْرِكِينَ عَلَيْهِمْ، وَجُعِلَ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ ". إِسْمَاعِيلُ هَذَا هُوَ ابْنُ عَيَّاشِ بْنُ سُلَيْمٍ أَبُو عُتْبَةَ الْعَنْسِيُّ، أَحَدُ الْحُفَّاظِ مِنْ أَهْلِ حِمْصَ يُحْتَجُّ بِرِوَايَتِهِ، عَنْ أَصْحَابِهِ أَهْلِ الشَّامِ فَإِذَا عَدَاهُمْ يَجِيءُ بِمَا لا يُتَابَعُ عَلَى الْبَعْضِ، وَثَّقَهُ مُزَكِّي الرِّجَالِ أَبُو زَكَرِيَّا الْبَغْدَادِيُّ، وَرَوَى عَنْهُ سَبْعُونَ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ مِنْهُمْ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ، وَالأَعْمَشُ، وَالثَّوْرِيُّ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَغَيْرُهُمْ ﵏. وَعَبَّادٌ هُوَ ابْنُ عَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ أَبُو عُتْبَةَ الْخَوَّاصُ، فَارِسِيُّ الأَصْلِ انْتَقَلَ إِلَى الشَّامِ فَسَكَنَهَا، يُقَالُ لَهُ: الأُرْسُوفِيُّ، وَكَانَ يَسْكُنُ فِي قَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا الرَّمَادَةُ، أَحَدُ الْعُبَّادِ مِنَ الثِّقَاتِ الَّذِينَ أَثْنَى عَلَيْهِمْ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ أَبُو زَكَرِيَّا السَّرْخَسِيُّ، ﵀، فَقَالَ: عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ ثِقَةٌ ثِقَةٌ. وَيَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيُّ بِالسِّينِ غَيْرِ مُعْجَمَةِ يُكَنَّى أَبَا زُرْعَةَ، مِنْ ثِقَاتِ الْمُسْلِمِينَ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّ الْإِمَامِ أَبِي عَمْرٍو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو الأَوْزَاعِيِّ، أَثْنَى عَلَيْهِ غَوْثُ الأُمَّةِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ﵀، فَقَالَ: يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو بَخٍ بَخٍ، ثِقَةٌ ثِقَةٌ، وَرِوَايَتُهُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ جُنْدُبِ بْنِ جُنَادَةَ الْغِفَارِيِّ، كَانَ خَامِسَ خَمْسَةٍ فِي الإِسْلامِ ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى بِلادِ قَوْمِهِ، فَأَقَامَ بِهَا ثُمَّ بَعْدُ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ فَصَحِبَهُ، فَأَحْسَنَ صُحْبَتَهُ، أَثْنَى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، ثُمَّ تُوُفِّيَ فِي خِلافَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَبِي عَمْرٍو ﵁، وَصَلَّى. . . . . .، وَدُفِنَ بِالرَّبَذَةِ ﵁، وَعَنْ جَمِيعِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ. . . . . . الثَّلاثَةُ مَشَاهِيرُ الرُّوَاةِ، غَرَائِبُ الْمُتُونِ. وَيَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ، هُوَ يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ الْقُمِّيُّ، مِنْ رِجَالِ الْبُخَارِيِّ بِالاسْتِشْهَادِ

1 / 125