134

فوائد أبي محمد الفاكهي

محقق

محمد بن عبد الله بن عايض الغباني

الناشر

مكتبة الرشد،الرياض - السعودية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

مكان النشر

شركة الرياض للنشر والتوزيع

تصانيف

الحديث
١٤٣ - حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ عِنْدِي فَأَخَذْتُ بِثَوْبِهِ، وَقُلْتُ: مَا أَنَا بِتَارِكَتُكَ تَخْرُجُ حَتَّى تَكْسُوَنِي ثَوْبًا، قَالَ: «أَرْسِلِينِي»، فَأَبَيْتُ، فَأَغْضَبْتُهُ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ اقْطَعْ يَدَهَا»، فَأَرْسَلْتُهُ، فَقَالَتْ: لَيْتَ شِعْرِي، أَيُّ يَدَيَّ تُقْطَعُ، وَبَكَتْ، فَلَمْ تَزَلْ تَبْكِي حَتَّى انْصَرَفَ ⦗٣٤٠⦘ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنَ الصَّلَاةِ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا وَهِيَ تَبْكِي، فَقَالَ لَهَا: «مَا يُبْكِيكِ يَا عَائِشَةُ؟»، قَالَتْ: دَعَوْتَ عَلَيَّ أَنْ تُقْطَعَ يَدِي، فَلَيْتَ شِعْرِي أَيَّتُهُمَا تُقْطَعُ، قَالَ: " أَوَمَا عَلِمْتِ يَا عَائِشَةُ أَنِّي قُلْتُ لِرَبِّي ﷿ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ: رَبِّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أَغْضَبُ فَأَيَّ دَعْوَةٍ دَعَوْتُ بِهَا عَلَى غَضَبٍ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أُمَّتِي أَوْ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي أَوْ أَحَدٍ مِنْ أَزْوَاجِي فَاجْعَلْهُ عَلَيْهِ بَرَكَةً وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَطَهُورًا "

1 / 339