عديدة مفيدة، منها معينته (^٤٧) في المحمول والموضوع، وكتاب تشابه القرآن، وفوائد من الإتقان، وكتاب في الصلاة على رسول الله ﷺ.
وكان صاحب نوازل، ولا يبارى في الأدب ولا في علم التصوف، وكان صاحب مكاشفات. أخذ عن شيوخ، منهم أحمد بن الشيخ سيدي أحمد بن الشيخ سيدي أحمد بن الوافي، وسيدي عبد الله بن محمد بن القاضي. ومحمد بن مولود. ومعتمدة شيخ الحقيقة والطريقة الفقيه محمد بن أحمد بن عبد الرحمان الغلاوي المساوي. فقال ابنه المذكور:
مشى بي أبي إليه في الوحي، ولم أكن كتبت التهجي، فكتب في لوحي الفاتحة حتى كتب آمين، فقالت أمي - رحمها الله تعالى -: امح هذا حتى يعرف حروف التهجي، فقال والله لا امحو أبدا ما كتب شيخي، فنلت منه ولله الحمد بركة عظيمة حتى بلغت سورة الفتح، فأفرد لي ضميرا بعد جمع فتفطنت له وقلت ما هذا وهذا؟ وكان يغلبني التعبير ولم يفهم، فتحير ولم أزد على الإشارة بما هذا وهذا حتى فهم وضربني ضربا وجيعا. وسمعته ليلة يقول: ربّنا أخرجنا من هذه القرية، يعني شنجيط، فقلت لا أحب الدعاء بآية بعدها أخشوا (كذا) فضربني ضربا أوجع من ذلك حرصا عليّ وعلى إخفاء فهمي، انتهى من خط ابنه عبد الله بن أحمد بن الحاج حمي الله.
وتوفي صاحب الترجمة - رحمه الله تعالى - في رجب الفرد، عام ١١٩٣. [ألف ومائة وثلاث وتسعين] (¬٤٨).
٤٠ - [أحمد بن عمر بن الوافي الحضري]
الطالب أحمد بن عمر بن الوافي المحضري، رحمه الله تعالى.
كان رحمه الله تعالى من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر،
_________
(^٤٧) في ج: (معيته) ولعل الصواب ميميته.
(^٤٨) ما بين معقوفتين زائد في ج.
1 / 58