الوتيدي أخبر في وادان بموت أمير المؤمنين إسماعيل في اليوم الذي مات فيه. كما ذكر المؤلف في ترجمة المختار بن سعيد المعروف بابن بون الجكاني، أنه لما ظهرت مقالات المجيدري بالمغرب الأقصى رد عليه وأنكرها.
والمجيدري هذا هو محمد بن حبيب الله المجيدري الشنجيطي، كان داعية للعمل بالقرآن والحديث ونبذ التقليد المذهبي، ولم يترجمه صاحب فتح الشكور، لأنه لم يعتبره من أعيان العلماء، وإن كان قد ورد ذكره عنده كثيرا أثناء تراجم معاصريه الذين ردوا عليه.
وترجمه أحمد بن الأمين الشنجيطي في الوسيط في تراجم أدباء شنجيط (ص ٢١٤ - ٢١٦) فقال عنه: إنه العالم الوحيد، الذي ما له من نديد، وإنه اتصل بالسلطان سيدي محمد بن عبد الله ونال الحظوة عنده.
انتهى. ومدحه المأمون بن محمد الصوفي اليعقوبي بقصيدة طنانة وصفه فيها بالمجدد ونوه بما حازه من تقدير في المشرق وقال بعد ما أشاد بفاس وأهلها الذين عرفوا فضله ونوهوا به.
بلاه أمير المؤمنين محمد ... وعاشره بالبحث حينا من الدهر
وقد كان للإسلام بالنهج راعيا ... وناهيك من ذي فطنة عالم حر
فنادى عليه في نوادي حضاره ... بما ضمن استحقاقة رتبة الصدر
٨) - وأخذ الحاج أحمد بن علي بن الطالب الوافي الغلاوي الطريقة الناصرية الغازية عن أحمد بن عبد القادر. وممن أخذها عنه هو الطالب الأمين بن الطالب الحبيب، والفقيه محمد بن الطالب أعمر البرتلي.
وفي الكتاب ترجمة حافلة للشيخ مولاي عبد المالك بن مولاي عبد الله الركاني الناصري الطريقة. ولمولاي زيدان بن محمد بن أحمد الذي قدم إلى بلاد التكرور أربع مرات داعيا لشيخه مولاي عبد المالك الركاني، وكان مؤلف الكتاب نفسه منتسبا لهذه الطريقة.
1 / 14