366

فتح الرحمن في تفسير القرآن

محقق

نور الدين طالب

الناشر

دار النوادر إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

مكان النشر

إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلَامِيّةِ

تصانيف

﴿فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ﴾ تلخيصُه: ما أنفقتُم من حلالٍ، فهو خيرٌ كلُّه إذا كان على هؤلاء المذكورينَ.
﴿وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾ يجازيكم به، ثم نُسخت بفرض الزكاة.
﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (٢١٦)﴾
[٢١٦] ﴿كُتِبَ﴾ فُرِضَ.
﴿عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ﴾ أي: الجهادُ، وهو قتالُ الكفار، وهو فرضُ كفايةٍ إذا قامَ به من يَكْفي، سقطَ عن الباقين الفرضُ؛ كصلاةِ الجنازةِ، وردِّ السلامِ بالاتفاق.
﴿وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ﴾ أي: شاقٌّ عليكم.
﴿وَعَسَى﴾ من أفعال المقارَبَةِ فيهِ طَمَعٌ.
﴿أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾ لأن في الغزو إحدى الحسنيين: إما الظَّفَرُ والغَنيمةُ، وإما الشهادةُ والجنةُ.
﴿وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا﴾ يعني: القعودَ عن الغَزْوِ.
﴿وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ﴾ لما فيه من فَواتِ الغَنيمةِ والأجر.
﴿وَاللَّهُ يَعْلَمُ﴾ مصالحَكُمْ.
﴿وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ ذلكَ.

1 / 302