فتح رب البرية شرح المقدمة الجزرية في علم التجويد
الناشر
دار نور المكتبات
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
مكان النشر
جدة - المملكة العربية السعودية
تصانيف
ثم قال الناظم ﵀:
..... اقْطَعُوا. مِن مَّا: بِرُومٍ وَالنِّسَا ... خُلْفُ الْمُنَافِقِينَ. أَم مَّنْ: أَسَّسَ
فُصِّلَتِ، النِّسَا، وَذِبْحٍ. حَيْثُ مَا ... وَأَن لَّمِ الْمَفْتُوحَ. كَسْرُ إِنَّ مَا:
الاَنْعَامَ. والْمَفْتُوحَ: يَدْعُونَ مَعَا ... وَخُلْفُ الاَنْفَالِ وَنَحْلٍ وَقَعَا
وَ: كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ، وَاخْتُلِفْ ... رُدُّواْ. كَذَا قُلْ بِئْسَمَا، وَالْوَصْلَ صِفْ
خَلَفْتُمُونِي وَاشْتَرَوْاْ. .......... ... ...............................
قطع كلمة " مِن" عن " مَّا"
أمر الناظم ﵀ بقطع كلمة " مِن" عن " مَّا" التي في الموضعين التاليين:
١- " مِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَنُكُم" [الروم ٢٨] .
٢. " فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَنُكُم" [النساء ٢٥] .
واختلف بين القطع والوصل في قوله تعالى: " وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقْنَكُم" بسورة المنافقون [١٠]، بمعنى أنها رُسمت في بعض المصاحف مقطوعة وفي بعضها موصولة.
ملاحظات:
لقد وردت كلمة " مِن مَّا" في سورة النساء في أربعة عشر موضعًا كلها موصولة إلا موضعًا واحدًا، وَهُوَ قوله تعالى: " فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَنُكُم"، وجاءت في سورة الروم في موضعين هما: " وَعَمَرُوهَآ أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا" [الآية ٩]، و: " هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَنُكُم" [الآية ٢٨]، والمقطوع فيهما هو الثاني، الآية] ٢٨ [.
ولما كانت كلمة " مَلَكَتْ" مشتركة بين السورتين فقد عدَّل بعض الفضلاء هذا الشطر من الجزرية ليصبح: (نُهُواْ اقْطَعُوا. مِن مَّا مَلَكْ: رُومُ النِّسَا) .
قطع كلمة " أَم" عن " مَّنْ"
ومازال الأمر بالقطع بين كلمة " أَمْ" وكلمة " مَّنْ" مأخوذًا به في المواضع التالية:
1 / 92