فتح الباقي بشرح ألفية العراقي
محقق
عبد اللطيف هميم - ماهر الفحل
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الطبعة الأولى
سنة النشر
١٤٢٢هـ / ٢٠٠٢م
تصانيف
الحديث
١٧ - بيانه بعض الفروق، كَمَا في بَيَان الفرق بَيْنَ عدل الرِّوَايَة وعدل
الشهادة (١)، والفرق بَيْنَ «متوفى» بفتح الفاء وكسرها (٢).
١٨ - بيانه لماهية بَعْض الألفاظ عَلَى ما تقتضيه قواعد العلوم (٣).
١٩ - تنبيهه عَلَى مناسبة الترتيب والتقديم والتأخير (٤).
٢٠ - الإحالة إِلَى بَعْض كتبه، كشرح البهجة (٥)، وشرح تنقيح اللباب (٦).
٢١ - بيانه لأصل اشتقاق بَعْض الألفاظ، مثل: نبي (٧).
المبحث الثانِي: مُميزات الشرح
قَدْ بدا واضحًا عقب هَذَا كله أن الْقَاضِي زكريا الأنصاري حاول جاهدًا توضيح وفكّ عبارات "التبصرة والتذكرة "، وكما كَانَ هدفه منذ البدء تحقيقًا لطلب ذَلِكَ العزيز، فَقَالَ: «طلب منى بَعْض الأعزة عليَّ، من الفضلاء المترددين إليَّ، إِلَى أن أضع عَلَيْهَا شرحًا يحل ألفاظها، ويبين دقائقها، ويحقق مسائلها، ويحرر دلائلها فأجبته إِلَى ذَلِكَ» (٨).
وَلَكِنْ الأمر الَّذِي لا مناص عَنْهُ، ونقرره نحن عملًا بالأمانة العلمية، أن الْقَاضِي زكريا لَمْ تَكُنْ كتابته هنا ذات أصالة بكرٍ، وإنَّمَا استمد أغلب مادته من شرح السخاوي، وشرح النَّاظِم، حَتَّى اتهمه السخاوي صراحة بِذَلِكَ، فَقَالَ: «وكنت أتوهم أن كتابته أمتن من عبارته، إِلَى أن اتضح لي أمره حَيْثُ شرع في غيبتي بشرح ألفية الْحَدِيْث، مستمدًا من شرحي، بِحَيْثُ عجب الفضلاء من ذَلِكَ» (٩).
_________
(١) ١/ ٩٦.
(٢) ٢/ ٣٠٢.
(٣) كما في المبتدي والمنتهي: ١/ ٩٢.
(٤) كما في تقديمه لمسلم على البخاريّ في النظم: ١/ ٩٤.
(٥) ١/ ٨٨.
(٦) ٢/ ١٨٢.
(٧) ١/ ٩٠.
(٨) فتح الباقي ١/ ٨٥.
(٩) الضوء اللامع ٣/ ٢٣٦.
1 / 64