206

فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد

تصانيف

فيا لله العجب أفضل من في السموات والأرض من المخلوقين وأحب الخلق إلى الله وأقربهم عنده اصطفاه من خلقه وأرسله بالبينات وأيده بفصل الخطاب والمعجزات، وعرج إلى السبع الطباق وهو مع ذلك لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا كما قال تعالى: {قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا} . [الأعراف: 188] . وكذلك لا يملك لغيره ضرا ولا رشدا كما قال تعالى: {وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا} . [الجن: 14] . لأقرب قريب كما في هذا الحديث أنه خاطب عمه وخص عمه وعمته وبنته وقال: اشتروا أنفسكم من الله لا أغني عنكم من الله شيئا فكيف غيره صلى الله عليه وسلم يقدر على النفع والضر سبحان من طبع على قلوب أعدائه كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون، بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم فمن يهدي من أضل الله وما لهم من ناصرين.

صفحة ٢٥٢