السؤال:-
ما هو الغريب بشخصية على بن أبي طالب ﵁؟ أعماله، تفقهه، بماذا كان يأخذ بالرأي. بالعقل أم بالنقل؟
الجواب:-
على بن أبي طالب ﵁ كان من أعقل الناس وأحزمهم، وقد اشتهر بالشجاعة والإقدام، أما أول أمره فقد كان في كفالة النبي ﷺ في صغره، ولما نزل الوحي كان صغيرًا، فهو أول من أسلم من الصبيان، ثم لازم النبي ﷺ قبل الهجرة، ولم يكن قادرا على الدفاع عنه لصغره، ولكونه على دينه، وعند خروج النبي ﷺ من مكة صحبة أبي بكر ﵁ خلفه فنام على فراشه، ثم بعد الهجرة تزوج بفاطمة فولدت له الحسن والحسين ومحسنا وأم كلثوم، وماتت بعد موت أبيها بنصف عام، وتزوج بعدها فولد له أولاد من غيرها، ولما قتل عثمان ﵁ بايعه أهل المدينة بالخلافة، وخرج عليه أهل الشام مطالبين بقتلة عثمان، وكذا خرج عليه بعض الصحابة وتوجهوا نحو العراق للطلب بالثأر من قتله عثمان، ولم تتم له الخلافة لكثرة الفتن، أما أعماله فهو أنه ملازم للنبي ﷺ في غزواته إلا أنه خلفه في غزوة تبوك على أهله وبعثه في سنة تسع بعد أبي بكر، ليبلغ الأمان والتعليم للحجاج، أما علمه وفقهه فهو من أعلم الصحابة وأحفظهم، لكن أفسدت علمه الرافضة، وكذبوا عليه، وزادوا في حديثه ونقصوا، ولو خلص علمه لكان فيه الخير الكثير، وكان يأخذ بالنقل والدليل، فإن لم يجد نصا اجتهد برأيه كما افتى في قضية الزبية وغيرها.
18 / 30