فصل المقال في شرح كتاب الأمثال
محقق
إحسان عباس
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٩٧١ م
مكان النشر
بيروت -لبنان
ع: يقال: قمين وقمن أي خليق بذلك وجدير، ويثنى قمين وقمن ويجمعان، ويقال: قمن بفتح الميم ولا يثنى ولا يجمع، وبعد هذا البيت:
وإن ضيع الإخوان سرا فإنني ... (١) كتوم لأسرار العشير أمين،احسن ما ورد في كتمان السر قول مسكين الدارمي (٢):
وفتيان صدق لست مطلع بعضهم ... على سر بعض كان عندي جماعها
يروحون مثنى في البلاد وسرهم ... إلى صخرة أعيى الرجال انصداعها وأمذل الناس بسر، القائل (٣):
لا أكتم الأسرار لكن أنمها ... ولا أدع الأسرار تغلي على قلبي
وإن أضل الناس من بات ليله ... تقلبه الأسرار جنبًا إلى جنب وأحسن في الكتمان الآخر (٤):
سأكتمه سري وأكتم سره ... ولا غرني أني عليه كريم
حليم فينسى أو جهول يشيعه ... وما الناس إلا جاهل وحليم ومن أمثالهم في هذا: " سرك أسيرك فإن نطقت به فأنت أسيره "
_________
(١) زاد بعده في ط:
يكون له عندي إذا ما ضمنته ... مكان بسوداء الفؤاد مكين
(٢) شاعر أموي من المتحيزين لبني أمية، راجع بعض أخباره وشعره في الأغاني ١٨: ٦٨ والشعر والشعراء ٣٤٧ والخزانة ١: ٤٦٥ والأمالي ١: ٤٧٠ والبيتان في أمالي المرتضى ١: ٣٩٩ والتبريزي ٣: ١٢٦ والرواية فيها جميعًا: غير أني جماعها.
(٣) أنظرهما في التبريزي ٣: ٧٥ والشريشي ١: ٢٨٤ ومجموعة المعاني: ٧١ والكامل: ٤٢٧ ونسبهما لبعض المحدثين، ومحاضرات الراغب ١: ٦٠.
(٤) البيتان في الكامل: ٤٢٥ غير منسوبين، وفي روضة العقلاء: ١٦٦.
1 / 58