فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

أبو عبيد البكري ت. 487 هجري
48

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

محقق

إحسان عباس

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٧١ م

مكان النشر

بيروت -لبنان

وعهد الغانيات كعهد قينٍ ... ونت عنه الجعائل مستذاق (١) فما يقبل منه.> ع: وبعد البيت: كجلب (٢) السوء يعجب من رآه ... ولا يسقي الحوائم من لماق الجعائل: جمع جعالة، وهو ما يجعل للعامل على العمل، والمستذاق: المتنقل الذي لا يقر بموضع، مستفعل من الذوق، يذاق حيثما حل. وقال الباهلي: مستذاق أي إذا أتى قومًا أصلح لهم عمله يذوقوه، ثم يفسده بعد ذلك. والجلب: السحاب الذي لا ماء فيه: قال الشاعر (٣): ولست بجلبٍ جلب ريحٍ وقرة ... ولا بصفا صلدٍ عن الخير معزل (٤) يقول: لا يسقي ولا يروى الحوائم وهي العطاش التي تحوم حول الماء. ويقال: ما ذقت لماقًا، أي ما ذقت شيئًا، فمعناه ولا يسقي الحوائم من شيء من الغلة.

(١) حاشية ف: قال النجيرمي: الصواب حتى يصدق بالرفع لان المعنى حتى ينتهي إلى هذه الحال، كما يقال مرض لا يرجونه وقال: عرضت هذا على ابن ولاد فاستصوبه. (٢) كتبت بالخاء حيث وردت في ص. (٣) هو تأبط شرًا كما في اللسان: (جلب) وإصلاح المنطق: ٣٦. (٤) يقول: لست برجل لا نفع فيه ومع ذلك فيه أذى كالسحاب الذي فيه ريح وقر ولا مطر فيه.

1 / 36