فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

أبو عبيد البكري ت. 487 هجري
157

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

محقق

إحسان عباس

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٧١ م

مكان النشر

بيروت -لبنان

على (١) الهام. والنواجذ أقصى الأضراس وآخرها نباتًا، وهي أربعة، ناجذ في أقصى (٢) كل فك. والعرب تسمي الناجذ سن الحلم (٣) حتى قالوا: نبت حلمه إذا نبت ناجذه، قال الشاعر وهو النمر بن تولب: على أنها قالت عشية زرتها ... هبلت ألم ينبت لذا حلمه بعدي وكذلك تسميها الفرس خوذدندان (٤) . وزعم قوم أن النواجذ إنما هي الضواحك واحتجوا بحديث النبي ﷺ: أنه ضحك حتى بدت نواجذه، وأقصى الأضراس لا تبدو عند أشد الضحك، فكيف والرسول ﷺ إنما كان ضحكه تبسمًا. ومنه قولهم: قد نجذت فلانًا الخطوب إذا أحكمته التجارب. وقال الحارث بن وعلة (٥): الآن لما ابيض مسربتي ... وعضضت من نابي على جذم (٦) ويروى في بيت القطامي: أحاديث من عاد وجرهم جمة (٧) . ويروى يثورها وينورها. ومعنى ضلة: لا يهتدى لها. قالت السلكة أم السليك (٨): ليت شعري ضلةً ... أي شيء قتلك

(١) س ط: أنبى ... عن. (٢) أقصى: سقطت من ط. (٣) س: ضرس الحلم. (٤) ط: حود ذيدان؛ ولفظة " دندان " بالفارسية تعني " السن " ولعل الصواب: دندان خرد أي سن العقل أو سن الحلم. (٥) ترجمته في السمط: ٥٨٥ والمؤتلف: ١٩٧ والبيت من قصيدة له في حماسة أبي تمام، انظر التبريزي ١: ١٠٧ والمرزوقي: ٤٥ واللسان (سرب)، وحماسة البحتري: ٥٠ وأماكن متفرقة من السمط، والمفضليات: ٣٢٧ والبيت وحده في معجم العسكري: ٦٦ والشاعر ذهلي في الحماسة، جرمي في المفضليات، وعدهما اثنين في المؤتلف. قال البكري: ولعله كان مجاورًا في جرم، وبعد البيت المذكور: وحلبت هذا الدهر أشطره ... وأتيت ما آتي على علم ترجو الأعادي أن ألين لها ... هذا تخيل صاحب الحلم (٦) المسربة: اسم للشعر. وعضضت على جذم: أي كبرت حتى أكلت على جذم نابي. (٧) هذه هي الرواية المثبتة في ديوانه. (٨) من قصيدة لها في الحماسة، انظر التبريزي: ١٩١ والمرزوقي: ٣١٠، ونسبها في العقد ٣: ٢٦١ لأعرابي.

1 / 145