فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

أبو عبيد البكري ت. 487 هجري
153

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

محقق

إحسان عباس

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٧١ م

مكان النشر

بيروت -لبنان

ألم خيال موهنًا من تماضرا ... (١) هدوا لم يطرق من الليل باكرا وكان إذا ما التم منها بحاجة ... يراجع هتراص من تماضر هاترا التم: أي ألم، يقول: إذا ألم به الخيال عاوده الخبال (٢) فاضطرب لبه. وقال ابن الأعرابي: الهتر والهتر؟ بالكسر والضم؟ ذهاب العقل. قال أبو عبيد: قال أبو زيد: ومن أمثالهم في هذا أيضًا " إنه لداهية الغبر ". قال الحرمازي للمنذر بن الجارود: داهية الدهر وصماء الغبر ... ع: قال محمد بن حبيب: الغبر: الماء الذي قد غبر زمانًا غير مورود ولا يقربه أحد من أجل هذه الحية. يقول الحرمازي لابن الجارود في سنة أصابتهم (٣): أنت لها منذر من دون مضر ... [أنت لها منذر من بين البشر] داهية الدهر وصماء الغبر ... قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في هذا " فلان أعلم من حيث تؤكل الكتف ". ع: معناه أن لحم الكتف إذا أكل من أعلاه تناثر، وإذا أكل من قبل

(١) هدوا أي بعد هذه من الليل، ولم يطرق من الليل باكرًا: لم يطرق من أوله. (٢) عاوده الخبال: سقط من س. (٣) راجع المعاني الكبير: ٦٧١ واللسان (غبر) .

1 / 141