فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

أبو عبيد البكري ت. 487 هجري
146

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

محقق

إحسان عباس

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٧١ م

مكان النشر

بيروت -لبنان

لرجل (١) أن يجمع (٢) بين ساتين، فانتهبها الناس. وحكى الكلبي أنه قال: من أخذ منها واحدة فهي له ولا يحل لأحد أن يأخذ منها فزرًا، وهو الاثنان، فبهذا لقب الفزر وضرب به المثل فقيل: " لا أفعل ذلك معزى الفزر " أي حتى تجتمع. قال شبيب بن البرصاء (٣): ومرة ليسوا نافعيك ولن ترى ... لهم مجمعًا حتى ترى غنم الفزر وقال السعدي: وقد أنهب المعزى فبرت يمينه ... وما ضر سعدًا ماله المتنهب وقد تقدم في اشتقاق الفزر غير هذا. ٣٩ -؟ باب الرجل النجيد يلقى قرنه في البسالة والنجدة قال أبو عبيد: ومنه قولهم " الحديد بالحديد يفلح " قال الشاعر: قومنا بعضهم يقتل بعضًا ... لا يفل الحديد إلا الحديد ع: لما خرج الوليد بن طريف الشيباني الشاري على الرشيد اشتدت شوكته فبعث إليه الرشيد يزيد بن مزيد الشيباني فقتله، فقال الشاعر، وهو بكر بن النطاح: وائل بعضها يقتل بعضًا ... لا يفل الحديد إلا الحديد لو تلقى الوليد غير يزيد ... لغدا ظاهرًا عليه الوليد

(١) س: لأحد. (٢) س: يجمع منها. (٣) انظر ص: ٣٩ من هذا الكتاب.

1 / 134