فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

أبو عبيد البكري ت. 487 هجري
141

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

محقق

إحسان عباس

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٧١ م

مكان النشر

بيروت -لبنان

٣٧ -؟ باب الرجل العزيز المنيع الذي يعز به الذليل (١) قال أبو عبيد: (٢) من أمثالهم في هذا " إن البغاث بأرضنا يستنسر " والبغاث: الطير الذي يصاد، واحدته بغاثة. وقال الزبير: البغاث ذكر الرخم، قال الشاعر (٣): كأن بني مروان إذ يقتلونه ... بغاث من الطير اجتمعن على صقر ع: حكى أبو حاتم هذا المثل عن الأصمعي " إن البغاث؟ بكسر الباء؟ بأرضنا تستنسر "؟ بالتاء؟ فقال: هكذا قاله الأصمعي، وذكر ذلك أبو علي في البارع (٤) . وقول الزبير: البغاث ذكر الرخم، قول غريب، وإنما البغاث كل ما يصاد من الطير، والجوارح منها كل ما صاد، والرهام ما لا يصيد ولا يصاد كالخطاف والخفاش، وقول الشاعر: كأن بني مروان إذ يقتلونه، يعني قتل عبد الملك بن مروان لعمرو بن سعيد بن العاص. قال أبو عبيد: فإن أرادوا أن كل من ناوأنا ذل عندنا قالوا: " لا حر بودي عوف " يقول: كل من صار بناحيته خضع وذل، وذكر (٥) عن المفضل خبره.

(١) زاد في س: ويذل به العزيز. (٢) زاد في س: قال الأصمعي. (٣) هو يحيى بن الحكم بن أبي العاصي، والبيت مع أبيات أخرى في نسب قريش: ١٧٩. (٤) انظر البارع: ٥٦ وهامش ف الورقة: ١٩. (٥) ط: وحكى.

1 / 129