فصل الخطاب
محقق
لجنة من العلماء
رقم الإصدار
الرابعة محققة ومخرجة ومفهرسة
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ١٢٠
محقق
لجنة من العلماء
رقم الإصدار
الرابعة محققة ومخرجة ومفهرسة
وهذا خلاف زعمكم.
وإن اليوم - عندكم - الذين دعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كفار!
والذين أبى أن يدعو لهم، وأخبر أن منها يطلع قرن الشيطان، وأن منها الفتن هي بلاد الإيمان، تجب الهجرة إليها.
وهذا بين واضح من الأحاديث إن شاء الله.
فصل ومما يدل على بطلان مذهبكم:
ما في الصحيحين (1) عن عقبة بن عامر، أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال: إني لست أخشى عليكم أن تشركوا بعدي، ولكن أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوا فيها، فتقتلوا فتهلكوا كما هلك من كان قبلكم.
قال عقبة: فكان آخر ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، إنتهى.
وجه الدلالة منه: أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بجميع ما يقع على أمته ومنهم إلى يوم القيامة، كما كرر في أحاديث أخر، ليس هذا موضعها.
ومما أخبر به هذا الحديث الصحيح: أنه أمن أن أمته تعبد الأوثان، ولم يخافه عليهم، وأخبرهم بذلك.
وأما الذي يخافه عليهم، فأخبرهم به، وحذرهم منه، ومع هذا فوقع ما خافه عليهم.
وهذا خلاف مذهبكم.
صفحة ١٠٣