ابن عائشة فصدق عندي حديث ياسر ما حدثني به عبد الله بن حازم وفي سنة خمس وخمسمائة توجه الخليفة المقتفي مشيعا للحاج إلى النجف ودخل جامع الكوفة كذا ذكره ابن الجوزي وذكر في سنة سبع وأربعين وخمسمائة أنه توجه إلى واسط وإلى الحلة والكوفة ومن العجيب أنه لم يذكر زيارته لأمير المؤمنين( ع )وقد ذكر جماعة كثيرة والظاهر أنه زاره فيها وكذلك الخليفة الناصر لدين الله زاره مرارا وكذلك الخليفة المستنصر وعمل الضريح الشريف وبالغ فيه وزاره وكذلك الخليفة المستعصم وفرق الأموال الجليلة عنده والحال في ذلك أظهر من أن يخفى وفيما ذكر ابن طحال أن الرشيد بنى عليه بنيانا بآجر أبيض أصغر من هذا الضريح اليوم من كل جانب بذراع ولما كشفنا الضريح الشريف وجدناه مبنيا عليه تربة وجصا وأمر الرشيد أن يبنى عليه قبة فبنيت من طين أحمر وطرح على رأسها حبرة خضراء وهي في الخزانة إلى اليوم
صفحة ١٢٢