قال محمد بن الحسين:
.. .. من الأبواب، من أمور الدنيا والآخرة إلا بفقه وعلم.
ثم اعلم رحمك الله أن هذا الذي تقدم ذكري له، هو فرض على من ذكرنا؛ لأن طلب العلم فريضة على كل مسلم.
فينبغي لكل مسلم عقل عن الله عز وجل أن لا يشغله شيء عن طلب الفقه في جميع سعيه لأمر دنياه وأمر آخرته، وإلا فسد عليه جميع أموره، وكان غير معذور بجهل عبادته لله عز وجل.
9 - أخبرنا أبو سعيد أحمد بن زياد الأعرابي، نا أبو جعفر الحضرمي، نا هشام بن يونس، نا المحاربي، عن بكر بن خنيس، عن ضرار بن عمرو، عن ابن سيرين قال: «إن أقواما تركوا العلم ومجالسة العلماء، واتخذوا محاريبا، فصلوا وصاموا حتى ييبس جلد أحدهم على عظمه، وخالفوا السنة فهلكوا!! ألا والله الذي لا إله غيره، ما عمل عامل قط على جهل إلا كان ما يفسد أكثر مما يصلح».
صفحة ٧١