[ديباجة المصنف]
فرائد القلائد
على أحاديث شرح العقائد
الحمد لله العلي الأعلى، وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد:
فيقول أفقر عباد الباري علي بن سلطان محمد الهروي القاري:
صفحة ١٥
فقد سألني بعض الإخوان، من خلص الخلان، عن حديث من الأحاديث المذكورة في «شرح العقائد» للحبر العلامة، والبحر الفهامة، زبدة المحققين، وعمدة المدققين، مولانا سعد الملة والدين، وذكر لي أنه سأله إلى بعض من ينتمي إلى علم الحديث، ويدعي أن له قدما في التفحيص والتحثيث، فأجاب عنه بأنه غير صحيح، بل غير ثابت صريح، فرأيت أن ذلك الحديث أخرجه في «صحيحه»، ولا يصح لمسلم أن يطعن في تصحيحه، فأجبت تخريح أحاديث الكتاب بكمالها؛ ليكون للطالب اطلاع في الجملة بحالها، وسميتها: «فرائد القلائد على أحاديث شرح العقائد»؛ رجاء أن أذكر في الدنيا بالدعوة الخالصة من المخلصين، وأن أحشر في العقبى مع العلماء العاملين، فها أنا أشرع في المقصود، بعون الملك المعبود، وأقول:
*****
صفحة ١٦
[حديث رقم (1)]
[1]
قوله صلى الله عليه وسلم:
«البينة على المدعي، واليمين على من أنكر».
أخرجه الشافعي في «الأم»؛ بهذا اللفظ؛ من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-.
رواه الترمذي، والدارقطني؛ من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده (1).
صفحة ١٧
وقال النووي:
«حديث حسن، رواه البيهقي وغيره هكذا، وبعضه في (الصحيحين)».
يعني: «واليمين على المدعى [عليه]» (1).
صفحة ١٨
[حديث رقم (2)]
[2]
قوله صلى الله عليه وسلم:
«الحنطة بالحنطة، مثلا بمثل».
نقل بالمعنى والاختصار من حديث رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- بلفظ:
الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، والبر بالبر، والشعير بالشعير، والتمر بالتمر، والملح بالملح، مثلا بمثل، يدا بيد، فمن زاد، أو استزاد، فقد أربى، الآخذ والمعطي فيه سواء» (1).
صفحة ١٩
[حديث رقم (3)]
[3]
قوله صلى الله عليه وسلم:
«القرآن كلام الله -تعالى- غير مخلوق، ومن قال: إنه مخلوق، فهو كافر بالله العظيم».
أخرجه ابن عدي في «الكامل» من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه (1) -.
ورواه ابن الجوزي في «الموضوعات» (2).
صفحة ٢٠
[ضعف جميع الأحاديث التي فيها ما يدل على الخوض في القرآن،
وهل هو مخلوق أم لا ؟ (ت)]
ورواه الديلمي (1).
قال الصغاني:
«هو موضوع» (2).
وقال السخاوي:
«هذا الحديث من جميع طرقه باطل».
نقله ابن الديبع في «التميز» (3).
صفحة ٢١
[حديث رقم (4)]
[4]
قوله صلى الله عليه وسلم:
«إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر».
ألفاظ هذا الحديث وطرقه كثيرة.
أخرجه الشيخان، وأحمد، وابن ماجه، والحاكم، وغيرهم (1).
صفحة ٢٢
[حديث رقم (5)]
[5]
قوله:
«اختلف الصحابة - رضي الله عنهم - في أن النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ هل رأى ربه ليلة المعراج؟».
أخرجه البخاري، والنسائي، والحاكم، وغيرهم؛ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه رآه (1).
صفحة ٢٣
وأخرج مسلم عن عائشة - رضي الله عنها - خلافه (1).
صفحة ٢٤
[حديث رقم (6)]
[6]
قوله:
«الأحاديث الواردة في أن بعض الطاعات تزيد في العمر؛
منها:
صلة الرحم».
فعن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
«من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره؛ فليصل رحمه».
أخرجه البخاري، ومسلم (1).
صفحة ٢٥
«ومنها: البر».
فعن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر».
رواه الترمذي، وابن ماجه، وابن حبان والحاكم في «صحيحيهما» (1).
صفحة ٢٦
[حديث رقم (7)]
[7]
قوله صلى الله عليه وسلم:
«اللهم أهد قومي؛ فهم لا يعلمون».
أخرجه البيهقي بهذا اللفظ في «شعب الإيمان» عن عبد الله ابن [أم] عبد (1).
صفحة ٢٧
[حديث رقم (8)]
[8]
قوله:
«وسؤال منكر ونكير، وهما ملكان يدخلان القبر، فيسألان العبد عن ربه، وعن دينه، وعن نبيه».
ورد من طرق كثيرة، بألفاظ عديدة، بحيث تواتر معناه؛ كما ذكره السيوطي - رحمه الله - في كتابه «شرح الصدور في أحوال القبور» (1).
صفحة ٢٨
[حديث رقم (9)]
[9]
قوله صلى الله عليه وسلم:
«استنزهوا من البول؛ فإن عامة عذاب القبر منه».
أخرجه الحاكم من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - وصححه (1).
صفحة ٢٩
أخرجه الدارقطني من حديث أنس - رضي الله عنه - بلفظ:
«تنزهوا». (1).
صفحة ٣٠
[حديث رقم (10)]
[10]
قوله صلى الله عليه وسلم:
«[يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة] {إبراهيم: 27}؛ نزلت في عذاب القبر، إذا قيل له: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فيقول: الله ربي، وديني الإسلام، ونبيي محمد -عليه الصلاة والسلام-».
صفحة ٣١
أخرجه الإمام أحمد، والبزار، والبيهقي؛ بسند صحيح من حديث أبي سعيد الخدري -رضي [الله] عنه (1) -.
وأخرجه ابن أبي شيبة، وابن حبان، والحاكم في «صحيح»؛ من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه (2) -.
صفحة ٣٢
[حديث رقم (11)]
[11]
قوله صلى الله عليه وسلم:
صفحة ٣٣
«إذا قبر الميت؛ أتاه ملكان أسودان؛ يقال لأحدهما: منكر، وللآخر: نكير ... الحديث» أخرجه الترمذي وحسنه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه (1) -.
صفحة ٣٤