تعالى إنْ أنا عنه أُسأل. وكانَ إذا أجاب عن مسألةٍ وحصل في ذلك الجواب كلامٌ أو إنكار، أردف ذلك الجواب بعدّة أجوبةٍ على التوالي والتكرار. وقد تصدّى للردّ على مَنْ عارضه أو خالفه من علماء عصره في مؤلفات كثيرة، برهن فيها على صواب قوله، وخطّأ المخالفَ في شامِه ومصره.
وقد ألّف في كلِّ فنٍّ من الفنون، وامتحن كل مكلف منه بالدرِّ المكنون، وأتى فيه بما يَبْهَر العقولَ والنّقولَ، وأيّده بالأدلة القاطعةِ، وشيّدَه بالبراهينِ السّاطعة، فعليكَ بمطالعة الفِهرسة المتضمنة لأسماءِ مؤلفاته، لينظرَ في كل فنّ منه ما يعجز الواصفُ عن نعته وصفاته.
فألّف في فنّ التفسير وتعلقات القرآن أربعين مؤلَّفًا.
وألَّف في فنّ الحديثِ وتعلقاته مائتي مؤلف وخمسَ مؤلفات.
وألَّف فيما يتعلّق بمصطلح الحديث ثلاثةً وعِشْرين مؤلَّفًا.
وألَّف في فنّ الفقه سبعين مؤلفًا.
وألف في فنّ أصُول الفقه وأصول الدين والتصوف ثمانية عشر مؤلَّفًا.
وألَّف في فنّ اللغة والنحو والتصريف ثلاثةً وخمسين مؤلَّفًا.
وألَّف في فنّ المعاني والبيان والبديع عشر مؤلفات.
وألَّف في الكتب الجامعة لفنون عديدة عشر مؤلفات.
وألَّف في فنِّ الأدب والنوادر والإِنشاء والعربية سبعين مؤلَّفًا.
وألف في فنّ التاريخ ثلاثين مؤلَّفًا.
هذه المؤلفاتُ هي التي كُتبتْ وشاعتْ وانتشرتْ وذاعت. وأما ما غسلَه من مصنفاته ومحاه لكونِه صنّفه في البداية، وبعد النهاية ما ارتضاه، فهو أيضًا شيء كثير، بل ولا يوجد لكلِّ واحدٍ مما غسلَه نظير.
1 / 15