ᵒ ᵒ ᵒ
.: شملتنى سعادت الغير حين .: صرت فى راحة ابن ايوب اقرا .:
واذا هى من خوص النخل الذى فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبلها ووضعها على وجهه وابن ايوب هذا هو صلاح الدين ذو المآثر الكثيرة التى من جملتها تقدير الخصيان بمدينة سيد ولد عدنان ولم يكن بها احد قبله من الخدام وكان سبب تقديرهم ان بنى حسين لما تقلبوا على الفاطميين استمالهم واغدق عليهم حين اذنوا له ان يجعل اربعا وعشرين خصيا وجعل عليهم شيخا من الخدام يقال له بدر الدين الاسدى ووقف على مجاورى المدينة بلدين من اعمال الصعيد وهما تفاده وقباله وكان شيخ الحرم اذا قدم على الملوك تقوم له ويجلسونه الى جانبهم ويتبركون به لقرب عهده من تلك الاماكن الشريفه كذا فى مرج الزهور ومن تامل بعين الانصاف راى ان المزية ثابتة له البته وانت ترى ان جلد المصحف وان كان لا يساوى شيئا اكتسب من مجاورة المصحف هذا الشرف العظيم بحيث لم يجز مسه لمحدث واستحب تقبيله الى غير ذلك من المزايا فكيف بمجاور هذه الحضرة النبوية والبقعة المصطفوية وقد رايت لبعض اجدادى من الامر وهو الشيخ العلامة جمال الدين عبدالله ابن ابى الفضل زين الدين القطان المدنى الخطيب وشيخ القرا بطيبة الزهراء رسالة تتعلق بذلك غير ان فيها بعض المخالفة وذلك انه كان القائم بخدمة الحجرة الشريفة ايام الخلفا والدولة العباسية الفقهاء الصوفيه والعلماء واما الاغوات فحدثوا فى اخر دولة الاكراد فى ايام نور الدين الشهيد بواسطة بعض الخدام الطواشية الذين فى خدمته سعى فى ذلك واستعان ببعض الوزراء فاجابه السلطان وجعل اثنى عشر طواشيا لا غير وشرط ان يكونوا حفاظا لكتاب الله تعالى وربع العبادات وان يكونوا حبوشا فان لم يكن فارواما فان لم يكن به <> فان لم يوجد فهنود واستمر على ذلك مدة ثم صار الشرط باطلا حين صار غالبهم الهنود انتهى
صفحة ٢٥