الضوء البدرى فى حياة صاحب الفخرى
للعلامة النسابة الفقيه آية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشى النجفى دام ظله الوارف
صفحة ٣
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على تواتر نعمائه، والشكر على افضاله ونواله، والصلاة والسلام على أشرف السفراء الالهيين، ومقدام الأنبياء والمرسلين وعلى ابن عمه ووصيه وعترته، سفن النجاة، ونبارس الهداية في الحلكات.
وبعد: لا يذهب على كل نقاد أن كتاب الفخري للشريف الجليل، العلامة النسابة السيد أبي طالب عزيز الدين اسماعيل الحسيني الصادقي النسب المروزي من أجل الزبر المنسقة فى علم النسب، الواجد لنقائص المطالب، وشوارد المآرب، فلله دره وعليه اجره.
ومن الاسف أنه كانت نسخه قليلة في خزائن الكتب بترية تأكلها العثة، وتبيدها الديدان، الى أن وفق الله نجلي الأمجد، ثمرة الفؤاد، حجة الاسلام الحاج السيد محمود الحسيني المرعشي أدام الله تأييده وأجزل تسديده.
حيث أنه شمر الذيل عن ساق الجد والاجتهاد في طبع هذا الكتاب الشريف ونشره، كما وفقه الله تعالى لنشر كتب عديدة من آثار علمائنا الكرام، أساطين الاسلام.
صفحة ٥
وقد وفق المولى الكريم الشريف الوجيه حجة الاسلام السيد مهدي الرجائي الاصفهاني فى تصحيح النسخة وتحقيقها، وحباه مولاه اللطيف بكفلين من رحمته.
ثم ان ولد الاعز المذكور طلب مني ترصيف رسالة في ترجمة مؤلف الفخري، وحيث لم أجد بدا من اسعاف مأموله، واجابة مسئوله، أمليت هذه الوجيزة مع ما بي من اعتوار الاسقام، والهموم والآلام، «وسميته بالضوء البدرى فى ترجمة صاحب الفخرى»
فأقول مستمدا من تأييد الباري وتوفيقه:
اسمه وكنيته ولقبه ونسبه
هو العلامة النسابة، القاضي أبو طالب عزيز الدين اسماعيل المروزي العلوي الحسيني الازوارقاني ابن جمال الدين أبي محمد الحسين بن محمد الطيان ابن أبي أحمد الحسين ابن أبي علي أحمد، وهو أول من انتقل من هذه الاسرة من بلدة قم الى بلدة مرو.
ابن أبي الحسين محمد، ابن أبي جعفر عبد العزيز الشهير بعزيزي، ابن أبي الفضل الحسين.
ابن أبي جعفر محمد الاطروش، نزيل بلدة قم، وكان يعرف بمشكان او مسكان «كما في اللباب للبيهقي » وعقبه بقزوين وقم ومرو «كما في الشجرة المباركة للامام فخر الدين الرازي» ابن أبي الحسين علي، ابن أبي عبد الله الحسين.
ابن أبي الحسين على المشهور بالحارض أو «الخارص» انتقل من المدينة الى بغداد، وهو الذي خرج مع ابن عمه زيد النار ابن الامام الكاظم عليه السلام بالبصرة «كما في الشجرة المباركة» ابن أبي جعفر محمد الديباج، ابن الامام جعفر
صفحة ٦
الصادق عليه السلام.
ابوه
هو الشريف جمال الدين أبو محمد الحسين من أكابر عصره وأعاظم زمانه.
قال ابنه في الفخري ص 27 في حقه ما لفظه: السيد الامام الزاهد الفقيه الواعظ جمال الدين أبو محمد الحسين. الخ ..
تنبيه:
قد زل قلم الناسخ فى كتاب غاية الاختصار ص 99 وكتاب عمدة الطالب ص 247 حيث ذكر اسم والد المؤلف الحسن مكبرا، والصحيح الحسين مصغرا كما يظهر من كتاب الفخري ومعجم الادباء لياقوت الحموي الذي كان معاصرا له ومن أقرانه.
مولده ووفاته
قال ياقوت الحموي في معجم الادباء ج 2 ص 262 الطبعة الثانية بمصر 1924 ميلادية: ان مولده ليلة الاثنين الثاني والعشرين من جمادي الآخرة سنة اثنين وسبعين وخمسمائة.
وأما وفاته، فكانت بعد سنة 614 ه ق لانه قال ياقوت: اجتمعت به في بلدة مرو في تلك السنة.
والذي يظهر من ياقوت أيضا أنه توفى قبل ياقوت، حيث يظهر ذلك من المعجم ج 2 ص 265 الطبعة الثانية قال ما لفظه في خلال ترجمته: حدثني عزيز الدين رحمه الله.
صفحة ٧
مشايخه دراية ورواية
وهم عدة كثيرة على ما ذكره ياقوت في المعجم ج 2 ص 263 الطبعة الثانية منهم:
1- الشيخ منتخب الدين أبو الفتح محمد بن سعد بن محمد بن أبي الفضل الديباجي.
2- الشيخ برهان الدين أبو الفتح ناصر بن أبي المكارم عبد السيد بن علي المطرزي الخوارزمي.
3- وأخوه الشيخ مجد الدين أبو الرضا طاهر، قرأ على هؤلاء في الادب.
4- الشيخ فخر الدين محمد بن محمد بن محمد بن الحسين الطيان الماهروي الحنفي.
5- قاضي القضاة الشيخ منتخب الدين أبو الفتح محمد بن سليمان ابن اسحاق الفقيهي، قرأ عليهما الفقه.
6- الشيخ فخر الدين اسماعيل بن محمد بن يوسف القاشاني.
7- الشيخ أبو بكر محمد بن عمر الصائغي السبخي.
8- الشيخ شرف الدين محمد بن مسعود المسعودي.
9- الشيخ فخر الدين أبو المظفر عبد الرحيم بن عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني.
10- الشيخ عبد الرشيد بن محمد بن أبي بكر الزرقي المؤدب.
11- الشيخ القاضي ركن الدين ابراهيم بن علي بن حمد المعيني.
12- الشيخ مجد الدين أبو سعد عبد الله بن عمر الصفار.
13- الشيخ نور الدين فضل الله بن أحمد بن محمد الجليل التوقاني.
صفحة ٨
14- الشيخ عبد الرحيم بن عبد الرحمن الشعري، قرأ الحديث على هؤلاء الاربعة بنيسابور، كما قرأ الحديث على الذين ذكرنا أسمائهم قبل هؤلاء أيضا.
15- الشيخ مجد الدين يحيى بن الربيع الواسطي، قرأ عليه الحديث أيضا بالري وبغداد.
16- الشيخ عبد الوهاب بن علي بن سكينة، قرأ عليه الحديث ببغداد.
17- السيد الاجل قطب الدين المجتبى أبو القاسم عبد المطلب النقيب ابن قوام الدين المرتضى أبي هاشم محمد الرئيس النقيب بيزد ابن أبي طاهر سليمان الرئيس بيزد ابن حمزة أبي يعلى الرئيس ابن أبي عمر عبد المطلب الرئيس ابن المحسن الرئيس بيزد ابن علي بن محمد بن علي بن عبيد الله بن أحمد الشعراني نص عليه المترجم فى كتابه الفخري ص 31 و32 وعبر عنه بشيخي.
18- أحد أعقاب بني ششديو وهم سادة علويون مشهورون، ذكر نسبهم ابن عنبة فى عمدة الطالب.
حيث قال المترجم فى الفخري ص 140 ما لفظه: واليوم بشيراز منهم عدد جم، انصرف بعضهم بها في سنة ثمان وتسعين وخمسمائة، وكان قد سمع شيئا من الحديث فقرأته عليه، وسألته عن نسبه الى ششديو انتهى.
19- العلامة الشيخ فخر الدين محمد بن عمر بن الحسين القرشي الطبرستاني الشهير بالامام فخر الدين الرازي المفسر المتوفى سنة 606 ه ق صاحب كتاب التفسير الكبير المسمى بمفاتيح الغيب، صرح بتلمذه لديه في كتاب الفخري.
20- السيد جمال الدين المنتهى بن أبي البركات الافطسي، صرح بكون هذا السيد من مشايخه في كتابه الفخري.
21- السيد جمال الدين المنتهى النسابة أبو البركات الافطسي سبط ظهير
صفحة ٩
الدين النسابة الافطسي الواعظ، وينقل في الفخري نسب بني المختار عنه.
معاصروه واصدقاؤه
منهم:
1- العلامة المفسر الجليل الامام فخر الدين الرازي المتوفى 606- ه ق صاحب كتاب مفاتيح الغيب، وهو الذي ألف الفخري باسمه.
2- علامة الادب والتاريخ ياقوت الحموي صاحب كتاب معجم الادباء، وقد ذكر ترجمة هذا السيد، وأطرى في الثناء عليه بكل جميل، وأكثر من نقل ترجمة هذا الشريف، أخذه من كلمات ياقوت في المعجم.
3- العلامة الشريف السيد قطب الدين المجتبى أبو القاسم عبد المطلب النقيب ببلدة يزد، وهو من السادة العريضية.
4- العلامة الشريف المنجم السيد نظام الدين عبيد الله بن الرضا العريضي نزيل بلدة يزد.
5- العلامة المفسر السيد علاء الملك محمد بن نظام الدين الحسيني الاعرجي العبيدلي نقيب بلخ، وهو الذي كان من تلاميذ الامام فخر الدين الرازي وكان يقرأ تفسيره عليه، وصاحب الفخري كان من المستمعين.
6- السيد ضياء الدين أبو عبد الله زيد الاعرجي العبيدلي نقيب الموصل.
7- العلامة نجم الدين أبو الفياض الهادي بن أميري الشيرازي من ذرية أحمد السكين برماورد.
8- السيد قوام الدين أبو منصور اسماعيل الحسني الرسي النقيب بشيراز، من ذرية محمد بن القاسم الرسي، اجتمع المؤلف به في شيراز سنة 598 ه ق.
9- نقيب رامهرمز من ذرية يحيى الهادي امام اليمن. وغيرهم.
صفحة ١٠
تآليفه وتصانيفه
جاد قلمه السيال بعدة زبر وأسفار أكثرها في علم النسب فمنها:
1- كتاب حظيرة القدس، ستون مجلدا، نص على ذلك ياقوت في المعجم والمترجم نفسه أكثر النقل في كتابه الفخري عن هذا الكتاب.
2- كتاب بستان الشرف، وهو مختصر كتابه الحظيرة، وهو في عشرين مجلد.
3- كتاب غنية الطالب فى نسب آل أبي طالب، مجلد واحد.
4- كتاب الموجز في النسب، مجلد لطيف.
5- كتاب الفخري في أنساب الطالبيين، ها هو بين يديك.
6- كتاب زبدة الطالبية، مجلد لطيف.
7- كتاب خلاصة العترة النبوية فى أنساب الموسوية.
8- كتاب المثلث فى النسب.
9- تشجير كتاب النسب لابي الغنائم الدمشقي.
10- كتاب من اتصل عقبه بأبي الحسن محمد بن القاسم التميمي الاصفهاني وهو مشجر.
11- تشجير كتاب الطبقات للفقيه زكريا بن أحمد البزاز النيسابوري.
12- تشجير كتاب نسب الشافعي خاصة.
13- تشجير كتاب وفق الاعداد في النسب، نص على ذلك كله ياقوت في المعجم.
14- التعليقة على سر الانساب، صرح بها في كتابه الفخري ص 14.
15- كتاب نسب السادة المراوزة، صرح به في الفخري في عدة مواضع.
صفحة ١١
16- كتاب المعارف والالقاب، صرح به في الفخري أيضا، وهو تشجير كتاب السيد أبي طالب الزنجاني الموسوي صاحب كتاب ديوان الانساب.
وغيرها من الآثار النافعة الهامة.
شعره ونظمه
كان هذا الشريف الجليل ذا قريحة وقادة، وفطنة نقادة، وطبع سيال وقلم جوال، وله شعر كثير، منها ما نقله ياقوت في المعجم ج 2 ص 265 الطبعة الثانية:
حيث قال: وأنشدني أدام الله علوه لنفسه:
قولوا لمن لبى في حبه
قد صار مغلوبا ومسلوبا
وفي صميم القلب مني أرى
هواه والايمان مكتوبا
وصحتي في عشقه صيرت
جسمي معلولا ومعيوبا
ومدمعي منهمر ماؤه
منهمل في الخد مسكوبا
وأنشدني أدام الله علوه لنفسه:
والعين يحجبها لآلاء وجنته
من التأمل في ذا المنظر الحسن
بل عبرتي منعت لو نظرتي عبرت
إليه من مقلتي الا على الشفن
لو لا تجشمه بالابتسام وما
أمده الله عند النطق باللسن
لما عرفت عقيقا شقه درر
ولم يبن فوه نطقا وهو لم يبن
الى غير ذلك.
اسفاره ورحلاته
ساح هذا الشريف وجال في أكثر البلاد، سيما بلاد العجم، كشيراز، وبها اجتمع في سنة 598 ق بالسيد قوام الدين أبي منصور اسماعيل الحسني الرسي
صفحة ١٢
النقيب بتلك البلدة، وهو من ذرية محمد بن القاسم الرسي.
وهراة، وتستر، ويزد، واجتمع بها بالسيدين السندين قطب الدين المجتبى أبي القاسم عبد المطلب النقيب العريضي، والشريف المنجم نظام الدين عبيد الله ابن الرضا العريضي وغيرهما.
ورامهرمز، وبها اجتمع بنقيبه وهو من ذرية يحيى الهادي امام اليمن. وقائن، وخوارزم، وهمدان.
ودخل بغداد في سنة 592 وعمره حينئذ عشرون سنة، واستفاد من مشايخها وأعلامها، وكان سيره في تلك البلدان للاستفادة من علمائها وفضلائها.
كلمات العلماء فى حقه
قد أطرى في الثناء عليه في عدة من معاجم التراجم منهم:
1- العلامة الشيخ فخر الدين محمد بن عمر بن الحسين الرازي الشهير بالامام فخر الدين صاحب التفسير المتوفى سنة 606 ه ق في كتابه الشجرة المباركة في انساب الطالبية والنسخة مصورة عندنا في المكتبة العامة- ورقه 36.
حيث قال في ضمن سرد نسب عقب محمد الديباج ابن الامام جعفر الصادق عليه السلام ما لفظه: رأيت من هذه القبيلة السيد الفاضل النسابة أبو طالب اسماعيل ابن الحسين بن محمد بن الحسين بن أحمد الازوارقاني، وهو شاب زكي حسن السيرة، مرضي الطريقة، صادق اللهجة انتهى.
أقول: وتلك النسخة قد كتبت من نسخة هي بخط المؤلف مكتوب عليها هكذا: وهذا آخر هذا المختصر في أنساب الطالبية، كتب هذه النسخة من نسخة صححها الامام فخر الدين الرازي مصنف هذه النسخة.
وكتب على ظهرها بخطه بهذه العبارة: هذا الكتاب المسمى بالشجرة المباركة
صفحة ١٣
قرأته على السيد الاجل العالم المحترم الاطهر شمس الدين مجد الاسلام شرف العترة علي بن شرف شاه بن أبي المعالي أدام الله مجده، وسمع هو هذا الكتاب بتمامه من لفظي، وأجزت له روايته عني بالشرائط المعتبرة عند أهل الصنعة، وشرطت عليه أن يبالغ في نفي المتهمين، والله تعالى يوفقه لاقتناء الخيرات والاحتراز عن السيئات.
وهذا خط محمد بن عمر بن الحسين الرازي مصنف هذا الكتاب، ختم الله له بالخير أثبته في غرة شعبان سنة سبع وتسعين وخمسمائة، والحمد لله رب العالمين والصلاة على خير خلقه محمد وآله أجمعين، وكتبه الفقير وحيد بن شمس الدين سنة 825.
2- العلامة ياقوت الحموى المتوفى سنة 626 بحلب في كتابه معجم الادباء ج 2 ص 262 الطبعة الثانية بمصر سنة 1924 ميلادية قال في حقه ما لفظه: عزيز الدين حقا.
وقال أيضا في ص 264 من هذا الكتاب ما لفظه: وهذا السيد أدام الله فضله، اجتمعت به في مرو في سنة اربع عشرة وستمائة، فوجدته كما قيل:
قد زرته فوجدت الناس في رجل
والدهر في ساعة والفضل في دار
قد طبع من حسن الاخلاق، وسماحة الاعراق، وحسن البشر، وكرم الطبع وحياء الوجه، وحب الغرباء على ما نراه، متفرقا في خلق كثير، وهو مع ذلك أعلم الناس يقينا بالانساب، والنحو واللغة والشعر والاصول والنجوم.
قد تفرد بهذا البلد بالتصدر لاقراء العلوم على اختلافها، في منزل ينتابه الناس على حسب أغراضهم.
فمن قارىء للفقه، ومتعلم في النحو ومصحح اللغة، وناظر في النجوم، ومباحث في الاصول وغير ذلك من العلوم.
صفحة ١٤
وهو مع علمه متواضع، حسن الاخلاق، لا يرد غريب الا عليه، ولا يستفيد مستفيد الا منه.
3- العلامة المؤرخ الجليل كمال الدين أبو الفضل عبد الرزاق بن تاج الدين أحمد المعروف بابن الفوطي الشيباني الحنبلي المتوفى سنة 723 ه ق في كتابه تلخيص مجمع الآداب في معجم الالقاب ج 4 من القسم الاول طبع بغداد، حيث نقل بعد ذكر اسمه ونسبه كلام ياقوت في المعجم.
4- العلامة الشريف السيد تاج الدين ابن محمد بن حمزة بن زهرة الحلبي الحسيني المتوفى بعد سنة 753 ق في كتابه غاية الاختصار في البيوتات العلوية المحفوظة من الغبار ص 99 و100 طبع الغري الشريف.
حيث قال بعد ذكر اسمه ما لفظه: اسماعيل بن الحسن ويلقب عز الدين النيسابوري النسابة، كان عز الدين أديبا فاضلا، له تصانيف في علم الانساب مشجرة ومبسوطة، رآه ياقوت الجويني (1) وروى عنه، واجتمع بالامام فخر الدين محمد بن عمر الرازي، وقرأ فخر الدين عليه شيئا في علم النسب، ولأجله صنف كتاب الفخري في علم الانساب انتهى.
5- العلامة الشيخ صلاح الدين أبو الصفا خليل بن ايبك ابن عبد الله الصفدي الشافعي المتوفى سنة 764 في كتابه الوافي بالوفيات ج 9 ص 108 طبع بيروت.
حيث قال بعد ذكر اسمه ما لفظه: كنيته أبو طالب، عزيز الدين المروزي العلوي النسابة، مولده سنة اثنين وسبعين وخمسمائة، وورد بغداد سنة سبع وتسعين وخمسمائة صحبة الحجاج ولم يحج، الخ ...
6- العلامة النسابة الشهير السيد جمال الدين أحمد بن علي بن الحسين بن
صفحة ١٥
عنبة الحسني الداوودي المتوفى سنة 828 ق في كتابه: عمدة الطالب «الوسطى» ص 247 طبع الغري الشريف.
حيث قال في ذكر عقب محمد الديباج ما لفظه: القاضي النسابة المروزي، وهو أبو طالب اسماعيل بن الحسن بن محمد بن الحسين بن أحمد بن محمد ابن عزيزى بن الحسين بن محمد الملقب مشكان بن علي بن الحسين بن علي الخ ...
7- العلامة الشيخ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي الشافعي المتوفى سنة 911 ه ق في كتابه بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة طبع بيروت ص 194 حيث نقل كلام ياقوت في حق هذا السيد.
8- العلامة النسابة السيد محمد بن أحمد بن عميد الدين علي الحسيني النجفي من أعيان القرن الحاد يعشر في كتابه «بحر الانساب المسمى بالمشجر الكشاف لاصول السادة الاشراف» طبع القاهرة ص 70.
حيث قال في بيان ذرية محمد الديباج ابن الامام الصادق عليه السلام ما لفظه: أبو طالب القاضي النسابة المروزي اسماعيل بن الحسن وقيل اسمه الحسين، الامام النسابة القاضي بمرو، له تآليف في النسب حسنة انتهى.
9- العلامة النسابة السيد سراج الدين محمد قاسم الحسيني المختاري العبيدلي السبزواري من علماء القرن العاشر قال في كتابه «الاسدية» طبع طهران ص 23 ما لفظه:
در مشجر سيد النسابة المصنف عز الدين اسماعيل بن حسن بن محمد بن حسن النسابة الحسيني الديباجي الازوارقاني مذكور است.
10- العلامة المؤرخ الجليل الشيخ محمد علي بن الحسين بن علي بن بهاء الدين، الكچوئي القمي المتوفى سنة 1335 ق ه في كتابه انوار المشعشعين
صفحة ١٦
في شرافة قم والقميين، والنسخة مخطوطة عندنا بخطه الشريف في مكتبتنا العامة.
حيث قال في ذكر أولاد محمد الديباج ابن الامام جعفر الصادق عليه السلام ما لفظه:
واز جمله آنها مىباشد السيد الاجل الفاضل النسابة أبو طالب اسماعيل بن حسين ابن محمد بن حسين بن أحمد أزوارقانى، واو جوانى بوده زكى حسن السيرة مرضى الطريقة، صادق اللهجة انتهى.
11- مجموعة مخطوطة مشتملة على عدة كتب ورسائل في علم النسب وهي موجودة في مكتبة المرحوم الحاج حسين آقا الملك بطهران، وعندنا في المكتبة العامة الموقوفة مصورتها. كسراج الانساب، وكتاب الاسدية، وغيرهما، وعدة أوراق مخطوطة باللغة الفارسية، وفيها هذه الجمل:
جامع اين كتاب امام رازى چون بصحبت سيد عالم عامل نسابه أديب فاضل عز الدين اسماعيل بن حسن بن محمد بن حسين بن أحمد بن محمد بن عزيزي بن حسن بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن محمد بن الامام الاعظم والهمام الاقدم جعفر بن محمد الصادق عليه الصلاة والسلام النيسابوري مشرف گشت، ومهارت او را در فن نسب مشار إليه كرد بعضى اين فن را بر او خواند واز او مجاز گرديد الخ ...
12- العلامة، فقيه الشيعة آية الله السيد محسن الامين الحسيني العاملي المتوفى 1371 ق وهو من مشايخنا فى الرواية فى كتابه أعيان الشيعة الطبعة الاولى ج 11 ص 284، ذكره ونقل ما أفاده ياقوت وأثنى عليه ثناء بليغا.
13- المؤرخ المعاصر الشيخ عمر رضا كحالة المتوفى سنة 1408 ه ق فى كتابه معجم المؤلفين ج 4 و3 ص 266 الطبعة الثانية فى دمشق حيث قال بعد ذكر اسمه ونسبه ما لفظه: عالم مشارك فى النحو والفقه والحديث والاصول والانساب والنجوم والشعر الخ ...
صفحة ١٧
14- المؤرخ المعاصر خير الدين الزركلي فى كتابه: الاعلام ج 1 ص 308 الطبعة الثانية فى بيروت حيث قال بعد ذكر اسمه ما لفظه: نسابة أديب من أهل مرو «بخراسان» قدم بغداد سنة 592 ق الخ ...
15- المؤرخ المعاصر الدكتور ناجي معروف في كتابه عروبة العلماء المنسوبين الى البلدان الاعجمية طبع بغداد سنة 1976 ميلادية ص 468 حيث قال بعد سرد اسمه ونسبه ما لفظه:
نسابة أديب من الطراز الممتاز، وهو من أهل مرو انتقلوا إليها من مدينة قم وكان أحد أجداده علي بن محمد الديباج قد انتقل من المدينة الى بغداد، وابنه الحسين انتقل الى قم ثم أقاموا بمرو، وقدم أبو طالب بغداد الخ ...
16- المورخ الاديب المعاصر الفقيد الميرزا علي اكبر خان دهخدا القزويني في كتابه لغتنامه ص 2510 من حرف الالف، حيث نقل كلام ياقوت بعينه باللغة الفارسية.
وجه تسمية هذا الكتاب بالفخرى
لان المؤلف ألفه باسم الامام فخر الدين الرازي المفسر الشهير، صرح به هو نفسه في مقدمة الكتاب وكذا ياقوت في المعجم حيث قال في ج 2 ص 265 الطبعة الثانية ما لفظه:
حدثني عزيز الدين رحمه الله- قال: ورد الفخر الرازي الى مرو، وكان من جلالة القدر، وعظم الذكر، وضخامة الهيبة، بحيث لا يراجع في كلامه، ولا يتنفس أحد بين يديه لا عظامه، على ما هو مشهور متعارف.
فدخلت إليه، وترددت للقراءة عليه، فقال لى يوما: أحب أن تصنف لي كتابا لطيفا في أنساب الطالبيين لا نظر فيه، فلا أحب أن أكون جاهلا به.
صفحة ١٨
فقلت له: أتريده مشجرا أم منثورا؟
فقال: المشجر لا ينضبط بالحفظ، وأنا أريد شيئا أحفظه.
فقلت: السمع والطاعة، ومضيت وصنفت له الكتاب، الذي سميته بالفخري وحملته وجئته به.
فلما وقف عليه، نزل على طراحته (1) وجلس على الحصير، وقال لي:
اجلس على هذه الطراحة، فأعظمت ذلك وخدمته، فانتهرني نهرة مزعجة، وزعق علي وقال: اجلس بحيث أقول لك.
فتداخلني- علم الله- من هيبته ما لم أتمالك، الا أن جلست حيث أمرني ثم أخذ يقرأ علي ذلك الكتاب، وهو جالس بين يدي، ويستفهمني عما يستغلق عليه، الى أن أنهاه قراءة.
فلما فرغ منه قال: اجلس الآن حيث شئت، فان هذا علم أنت استادي فيه، وأنا أستفيد منك، أتتلمذ لك، وليس من الادب أن يجلس التلميذ الا بين يدي الاستاذ.
فقمت من مقامي وجلس هو في منصبه، ثم أخذت أقرأ عليه، وأنا جالس بحيث كان أولا.
ثم قال: وهذا لعمري من حسن الادب حسن، ولا سيما من مثل ذلك الرجل العظيم المرتبة. انتهى.
مصادر هذه الرسالة الشريفة والعجالة المنيفة
1- كتاب: الشجرة المباركة في أنساب الطالبية، للعلامة الشيخ فخر الدين محمد بن عمر بن الحسين الشهير بالامام فخر الدين الرازي صاحب التفسير الشهير
صفحة ١٩
المتوفى سنة 606 ه ق، والنسخة مصورة عندنا في مكتبتنا العامة الموقوفة.
2- معجم الادباء لياقوت الحموي المتوفى سنة 626 بحلب الطبعة الثانية بمصر سنة 1924 ميلادية.
3- تلخيص مجمع الآداب في معجم الالقاب ج 4 من القسم الاول طبع بغداد للعلامة المورخ الجليل كمال الدين أبو الفضل عبد الرزاق بن تاج الدين أحمد المعروف بابن الفوطي الشيباني الحنبلي المتوفى سنة 723 ه ق.
4- غاية الاختصار في البيوتات العلوية المحفوظة من الغبار، طبع الغري الشريف، للعلامة الشريف السيد تاج الدين ابن محمد بن حمزة بن زهرة الحلبي الحسيني المتوفى بعد سنة 753 ه ق.
5- الوافي بالوفيات طبع بيروت، للعلامة الشيخ صلاح الدين خليل بن ايبك بن عبد الله الصفدي الشافعي المتوفى سنة 764 ه ق.
6- عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب، طبع الغري الشريف للعلامة النسابة الشهير السيد جمال الدين أحمد بن علي بن الحسن بن عنبة الحسني الداوودي المتوفى سنة 828 ه ق.
7- الاسدية طبع تهران، للعلامة النسابة السيد سراج الدين محمد قاسم الحسيني المختاري العبيدلي السبزواري من علماء القرن العاشر.
8- بحر الانساب المسمى بالمشجر الكشاف لاصول السادة الاشراف، طبع القاهرة، للعلامة النسابة السيد محمد بن أحمد بن عميد الدين علي الحسيني النجفي من أعيان القرن الحادي عشر.
9- بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة طبع بيروت، للعلامة الشيخ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي الشافعي المتوفى سنة 911 ه ق.
10- أعيان الشيعة ج 11 الطبعة الاولى، للعلامة الفقيه آية الله السيد محسن الامين الحسيني العاملي المتوفى سنة 1371 ه ق.
صفحة ٢٠
11- أنوار المشعشعين في شرافة قم والقميين. للعلامة المؤرخ الجليل الشيخ محمد علي بن الحسين بن علي بن بهاء الدين، صاحب كتاب: رياض المحدثين في ترجمة الرواة والعلماء القميين الكچوئي القمي المتوفى سنة 1335 ه ق، والنسخة مخطوطة عندنا بخطه الشريف في مكتبتنا العامة الموقوفة.
12- لغتنامه، للمؤرخ الاديب المعاصر الفقيد الميرزا علي اكبر دهخدا القزويني- طبع طهران.
13- الاعلام، للمؤرخ المعاصر خير الدين الزركلي الطبعة الثانية في بيروت 14- معجم المؤلفين، طبع دمشق للمورخ المعاصر الشيخ عمر رضا كحالة المتوفى سنة 1408 ه ق
15- ريحانة الادب في تراجم المعروفين بالكنى أو اللقب، للعلامة المحقق الفاضل المعاصر الفقيد حجة الاسلام والمسلمين الشيخ محمد علي المدرس، الطبعة الثانية.
16- عروبة العلماء المنسوبين الى البلدان الاعجمية، طبع بغداد، للمؤرخ المعاصر الدكتور ناجي معروف.
17- السر الظاهر في النسب الطاهر، طبع المغرب الاقصى، للنسابة السيد سليمان الحوات المغربي.
18- طبقات النسابين في مجلدات مخطوطة، للعبد الحقير المتمسك بأذيال آل الرسول صلى الله عليه وآله مؤلف هذه الرسالة.
19- المجموعة المخطوطة الحاوية لعدة كتب ورسائل فى النسب، وهي موجودة فى مكتبة المرحوم الحاج حسين آقا الملك بطهران، وعندنا في المكتبة العامة الموقوفة نسخة مصورة منها.
هذا ما وسعني المجال مع تخلخل البال، واعتوار الاحزان والبلبال، كشف الله
صفحة ٢١
هذه الغمة عن هذه الامة.
وقد فرغ من املائه الداعي خادم علوم أهل البيت عليهم السلام المعتكف بأبوابهم والعائذ اللائذ بأفنيتهم، أبو المعالى شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي حشره الله تحت لواء أجداده الميامين من آل طه وياسين آمين آمين.
وكان املائه في ليلة الاحد لتسع بقين من شهر رجب الاصب سنة 1409 ق ه ببلدة قم المشرفة حرم الائمة الاطهار وعش آل محمد، حامدا مصليا، مستغفرا.
صفحة ٢٢
[مقدمة المحقق]
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله الطاهرين المعصومين سيما الامام المنتظر عجل الله تعالى له الفرج.
فان النسب كما قيل: هو أساس الشرف، وجذم الفضيلة، ومناط الفخر، ومرتكز لواء العظمة، ومنبثق روائها، وبه يعرف الصميم من اللصيق، والمفتعل من العريق، فيذاد عن حوزة الخطر من ليس له بكفؤ.
وليس الاهتمام بالانساب وليد عصر خاص أو قومية خاصة أو بلد خاص، بل هو وليد حاجة الانسان في عصوره الغابرة.
حيث كانت الحاجة تدعوه الى الالفة والتعاطف، وكان تنازع البقاء يخلق أجواء محمومة يحتاج معها الانسان الى الحماية والقوة.
ولما جاء الاسلام أكد على رعاية الانساب ومعرفتها، وبنى على ذلك كثيرا من أحكامه ليهتم المسلم بحفظها في حدود حاجاته الشرعية.
فانه أوجب معرفة نسب النبي صلى الله عليه وآله ليتحقق معرفة قربى النبي صلى الله عليه وآله التي جعلها الله تعالى أجر تبليغ الرسالة فقال تعالى «قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى» .
صفحة ٢٣